مُستوطنون إسرائيليون يحرقون مُنتزهًا فلسطينيًا وآخرون يقتلعون أشجارًا جنوب الضفة الغربية
أحرق مستوطنون إسرائيليون، مساء الأحد، مُنتزهًا فلسطينيًا، في شمال الضفة الغربية، فيما اقتلع آخرون أشجارًا جنوبها.
وقالت مصادر فلسطينية إن عددًا من المستوطنين أحرقوا أشجارا، وخربوا ممتلكات في المنتزه التابع لبلدية "قراوة بني حسان" غرب مُحافظة سلفيت، شمال الضفة الغربية.
وعلى صعيد متصل، اقتلع مستوطنون آخرون، أشجار زيتون وتفاح ولوزيات، وأتلفوا محاصيل زراعية في بلدة "الخضر"، في محافظة بيت لحم، الواقعة جنوب الضفة الغربية.
وصعد المستوطنون، في الآونة الأخيرة، من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وذلك بتشجيع من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، وهو بالأساس من قادة المُستوطنين، ويتزعم حزب "العظمة اليهودية"، الذي لا يؤمن بحل الدولتين أو بالسلام مع الفلسطينيين.
الخارجية الفلسطينية تحذر من تجاهل المجتمع الدولي للاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية ظهر يوم الأحد، من تجاهل المجتمع الدولي للاقتحامات اليومية للأقصى ومخاطرها على ساحة الصراع.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان، بأشد العبارات اقتحامات المستوطنين وغلاة اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تتم يومياً بإشراف وتنظيم وحماية دولة الاحتلال واذرعها المختلفة والجمعيات الاستيطانية المتطرفة التي تتفاخر على شبكات التواصل الاجتماعي بمخططاتها التي تستهدف المسجد وبناء الهيكل المزعوم مكانه وأداء طقوس تلمودية في باحاته، وحملة الاستهداف والابعادات المتواصلة لحراسه ولدائرة الأوقاف الإسلامية على طريق سحب المزيد من صلاحياتها وعرقلة ادائها لمهامها القانونية والدينية والإدارية تجاه المسجد.
وتنظر، بخطورة بالغة لاستمرار الاقتحامات اليومية المتواصلة للمسجد الأقصى فإنها تعتبرها تصعيداً خطيراً لتكريس تقسيمه الزماني تمهيداً لتقسيمه مكانياً إن لم يكن محاولة فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وقالت، إنّ هذا التصعيد جزءاً لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس، وحلقة من حلقات ضمها لدولة الاحتلال وتغيير معالمها وموقعها القانوني والتاريخي والديموغرافي وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، وامتداداً لحرب الاحتلال المفتوحة على المقدسات المسيحية والإسلامية والمقابر والأماكن الأثرية والتاريخية والحضارية في المدينة المقدسة، تندرج ضمن سياسة اسرائيلية رسمية تهدف لحسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد وبقوة الاحتلال ولصالح اطماعه الاستعمارية التوسعية، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت، أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ماضية في تنفيذ محاولاتها الرامية لإخراج القدس من دائرة المفاوضات النهائية كمدخل لتخريب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية واستبدالها بمفاهيم الصراع الديني لاخفاء حقيقة وجود الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
وحملت، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاقتحامات والممارسات الاستفزازية لغلاة المقتحمين المتطرفين.
كما حذرت، من مخاطرها على ساحة الصراع، كما تحذر من مغبة التعامل مع تلك الاقتحامات كأمر واقع مفروض بقوة الاحتلال بات اعتياديا لانه يتكرر كل يوم ولا تستدعي وقفة دولية جادة لإجبار دولة الاحتلال على وقفها خاصة في ظل الانشغال العالمي باعتداءات ميليشيا المستوطنين الإرهابية على المواطنين الفلسطينيين.
وطالبت، من مجدداً المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وفي مقدمتها اليونسكو بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها، ووقف هذا الزحف التهويدي التدريجي للمسجد الأقصى المبارك قبل فوات الاوان، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة وللقدس ومقدساتها والاقصى بشكل خاص.