الرئيس الأوغندي يستقبل وفدًا سودانياً لبحث الأزمة السودانية
استقبل الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، وفدًا سودانياً يضم عددًا من القيادات السياسية والمدنية والمهنية، بقصر الرئاسة الأوغندية بعينتبي، في خضم دخول الحرب بالعاصمة الخرطوم ومناطق في غرب البلاد أسبوعها الثاني عشر.
يأتي الاجتماع وسط تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ سُمع دوي قصف جوي ومدفعي وكذلك نيران أسلحة خفيفة، خاصة في مدينة أم درمان والخرطوم.
وخلال اللقاء، قدم الوفد المدني السوداني "شرحاً وافياً للأوضاع الانسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية عقب الحرب وخطورة استمرارها"، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز عربية.
كما أكد الحضور أهمية وقف الحرب وإيجاد حل سياسي شامل وعادل يقود لجيش واحد قومي ومهني وحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام.
وخلال اللقاء، شدد الوفد على أهمية الدور الإفريقي في الحل، مشيدًا بالجهد الدؤوب الذي بدأه الرئيس موسفيني منذ اندلاع الحرب.
ومن جانبه، أعرب رئيس أوغندا عن عميق أسفه على الأوضاع في السودان، مؤكداً اتصاله بقيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحثهم على الحل السياسي السلمي.
كما أكد رئيس أوغندا على أن أسس الحل يجب أن تنهض على الوقف الفوري للحرب، والوصول لحكم مدني ديمقراطي وجيش واحد والمصالحة بين المكونات السودانية، مؤكدًا استعداده لمواصلة الجهود لمساعدة السودان على الخروج من هذه الأزمة الخطيرة وعودة السلام والاستقرار للبلاد.
وضم الوفد المدني السوداني، الهادي إدريس، الطاهر حجر، محمد الفكي سليمان، محمد حسن التعايشي، نصر الدين عبدالباري، ياسر عرمان، طه عثمان إسحق، إبراهيم الميرغني، وخالد عمر يوسف.
تواصل الاشتباكات العنيفة في مدن العاصمة الثلاث
تجددت الاشتباكات العنيفة، اليوم الثلاثاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث.. أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري.
وشهدت مناطق جنوب الخرطوم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة مع تحليق مكثف للطيران وسماع أصوات المضادات الأرضية.
وأشار مراسلي "العربية" و"الحدث" إلى استمرار دوي الانفجارات والاشتباكات تجاه معسكر قوات "الاحتياط المركزي" والمنطقة الصناعية والسوق الشعبي بأم درمان وشمال وغرب الحاج يوسف بضاحية شرق النيل التابعة لمحلية الخرطوم بحري.
كما تجددت الاشتباكات العنيفة في أم درمان بالقرب من "شارع الامتداد وشارع النص" في أحياء الثورات.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـ"حميدتي"، وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.