تونس والولايات المتحدة يؤكدان على ضرورة توطيد العلاقات بينهما
قال وزير الشؤون الخارجية، نبيل عمّار، إن واجب مسؤولي تونس والولايات المتحدة يقتضي السهر على رعاية العلاقات بين البلدين وتوطيدها بانتظام في كنف "الصراحة والتبصّر"، بما يخدم المصالح المتبادلة ويستجيب بنجاعة لعديد التحدّيات العالمية والحيوية المطروحة حاليا والتي "تتجاوز بكثير إمكانيات كل بلد لوحده".
وأضاف عمار، في كلمة ألقاها خلال حفل أقامته مساء أمس السفارة الامريكية بتونس بمناسبة الذكرى 247 لاستقلال الولايات المتحدة، أنّ تونس والولايات المتّحدة وقفتا جنبا إلى جنب متضامنتين في اللحظات التاريخية الحاسمة، مؤكدا أنّ التونسيين لا ينسون تضامن أمريكا ودعمها لتونس، وفق ما جاء في بلاغ للوزارة.
وأبرز التعاون المتنوّع بين تونس والولايات المتحدة يكتسي طابعا استراتيجيا يشمل عديد المجالات، بينها الحوار السياسي والأمني والتعاون الاقتصادي والتجاري والمالي والبحث العلمي وتكنولوجيات الاتصال وحماية المحيط والنقل والصحة.
ولاحظ عمار أنّ ما يبعث على الارتياح هو أنّ الإنجازات التي تمّ تحقيقها هامّة ويمكن أن تشمل كذلك قطاعات السياحة والصناعات التقليدية والثقافة والاستثمار وزيت الزيتون والمنتوجات الغذائية والخدمات والاتصالات.
ودعا الوزير إلى تكثيف اللقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين، لاسيما من القطاع الخاص، من أجل إرساء شراكة ثنائية حقيقية مثمرة ومستدامة، مؤكّدا أنّ الديناميكية هي التي ستعزّز الانتعاش السليم والدائم للاقتصاد التونسي وستغذّي وتدعم قدرة التونسيين على حماية حرّياتهم وقدرتهم على التمتّع بها في كنف المسؤولية.
من ناحيته، أكّد السفير الأمريكي بتونس "جوي هود"، وفق بلاغ للسفارة، على أنّ العلاقات اليوم بين البلدين وثيقة وستظل كذلك في قادم الأيام .
وذكر بأن الولايات المتحدة كانت أول قوة عظمى تعترف باستقلال تونس سنة 1956، وأن علاقات البلدين تعود إلى سنة 1799 عندما وقع إبرام أول اتفاقية صداقة وتجارة بين البلدين.
وحضرت وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، إلى جانب وزير الشؤون الخارجية، حفل الاستقبال الذي انتظم بمقر سفارة الولايات المتحدة بتونس العاصمة.
أخبار أخرى..
سعيد عن أحداث صفاقس: تونس لا تقبل على أرضها من لا يحترم قوانينها
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، توجه الرئيس التونسي قيس سعيد، ظهر الثلاثاء إلى مقر وزارة الداخلية حيث اجتمع بوزير الداخلية كمال الفقي، وعدد من القيادات الأمنية.
وتناول اللقاء وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية التونسية الوضع بمدينة صفاقس إثر العملية الإجرامية التي حدثت مساء يوم الاثنين، حيث أكد سعيد أن تونس دولة لا تقبل بأن يقيم على أرضها إلا وفق قوانينها كما لا تقبل بأن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الإفريقية، ولا تقبل أيضا أن تكون حارسة إلا لحدودها، وفق تشديده.
وأضاف "هناك شبكات إجرامية على الدولة التونسية تفكيكها وأن هناك عديد القرائن الدالة كلها على أن هذا الوضع غير طبيعي".
وتابع متسائلا: "كيف يقطع هؤلاء الوافدون على تونس آلاف الكيلومترات ويتجهون إلى مدينة بعينها أو إلى حي بعينه فهل يعرفون هذه المدن أو الأحياء وهم في بلدانهم، وهل هؤلاء مهاجرون أو مهجّرون من قبل جماعات إجرامية تتاجر ببؤسهم وتتاجر بأعضائهم وتستهدف قبل هذا وذاك السلم الأهلي في تونس".
وفي السياق، دعا الرئيس إلى "ضرورة فرض احترام القانون على من يستغل هؤلاء البؤساء في تونس فكراء محلات السكنى للأجانب يقتضي إعلام السلطات الأمنية والتشغيل يخضع للتشريعات التونسية.