اتفاق جزائري إيراني على إلغاء التأشيرات الدبلوماسية
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، إن العلاقات بين بلاده والجزائر "في مسارها الصحيح"، مشيراً إلى اتفاقه مع نظيره الجزائري، أحمد عطاف، على "إلغاء التأشيرات الدبلوماسية خطوة أولى على طريق إلغاء التأشيرات الخدمية العادية" بين البلدين.
وأضاف عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الجزائري الذي وصل إلى طهران أمس، في زيارة رسمية: "لطالما جرت مباحثات عميقة (بين إيران والجزائر) على جميع المستويات، منها على مستوى رئيسَي البلدين ووزراء الخارجية".
وكشف وزير الخارجية الإيراني أنه بحث مع نظيره الجزائري التطورات الإقليمية والأزمة السودانية و"التدخلات الخارجية" فيها، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تشكل "مصدر قلق مشترك" بالنسبة إلى إيران والجزائر.
ودعا أمير عبد اللهيان إلى الحوار ووقف إطلاق النار في السودان، معلناً أن اللجنة المشتركة العليا بين البلدين ستلتئم قريباً بمشاركة النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، ورئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن.
وأضاف الوزير الإيراني أن الجزائر لعبت "دوراً بارزاً" في إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، مشيداً بموقفها الرافض انضمام الكيان الإسرائيلي إلى الاتحاد الأفريقي.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الجزائري، خلال المؤتمر الصحافي، ترحيب بلاده بتحسّن العلاقات بين إيران والدول العربية، ولا سيما الاتفاق بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات.
وشكر عطاف إيران على جهودها في حصول الجزائر على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، لافتاً إلى أن مباحثاته مع نظيره الإيراني كانت "إيجابية وعملية والعلاقات ممتازة تربط بين البلدين، وثمة فرص كبيرة لتطويرها في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمار".
وأضاف وزير الخارجية الجزائري أنه ناقش مع أمير عبد اللهيان، الحرب الأوكرانية، والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنطقة الصحراء "والمشاكل والتحديات أمام أشقائنا في اليمن والسودان وليبيا وتحديات إقليمية أخرى".
وأعرب عطاف عن أمله في أن تعزز "الخطوة المهمة" بين إيران والسعودية، التعاون بين دول المنطقة في مواجهة التحديات، في إشارة إلى الاتفاق الذي توصل إليه البلدان في مارس/ آذار الماضي، وأنهى سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية بينهما.
ومساء اليوم السبت، التقى عطاف، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي شدد على ضرورة "تطوير العلاقات والرقي بالتعاون بين البلدين".