الرئيس السيسي: تداعيات الأزمة السودانية سلبية على المنطقة ودول الجوار
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن ترحيبه بالمشاركين في قمة دول جوار السودان، قائلا: "أرحب بكم جميعا فى مصر.. وأشكركم على تلبية الدعوة لحضور هذه القمة التى تنعقد فى لحظة تاريخية فارقة في عمر السودان.. هذا البلد الجار العزيز على قلوبنا الذي يمر بأزمة عميقة".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في افتتاح الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان: "الأزمة السودانية لها تداعيات سلبية على المنطقة والعالم.. وعلى دول جوار السودان بشكل خاص، باعتبارها الأشد تضررا من الأزمة، والأكثر فهما ودراية بالتعقيدات الموجودة في السودان.. مما يتعين توحيد الرؤية ومواقفها تجاه الأزمة من خلال قرارات منسقة وموحدة، بما يسهم في حل الأزمة بالتعاون مع المؤسسات الدولية مثل منظمة الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، حفاظا على مصالح الشعب السوداني".
وقد انطلقت اليوم قمة دول جوار السودان، والتي تستضيفها مصر، في مبادرة من الدولة المصرية لوقف دائم لإطلاق النار في السودان، والتي اندلعت في شهر أبريل الماضي.
قمة دور جوار السودان
هذا وتأتي استضافة مصر لـ قمة دور جوار السودان لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار، إلى جانب وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.
وقامت مصر بهذه المبادرة بعد محاولات دبلوماسية عديدة لـ وقف دائم لإطلاق النار في الأراضي السودانية، والتي تهدف إلى الوصول لجلسة تجمع كبار مسؤولي الجيش السوداني والدعم السريع خلال الأسابيع القادمة. كما تسعى لإبرام اتفاق ملزم بين طرفي النزاع السوداني مدّته ثلاثة أشهر على الأقل.
واستقبلت دعوة مصر استجابة وترحيباً من السودان وجيرانه، فضلاً عن عدد من المنظّمات الإقليمية والعربية، من بينها جامعة الدول العربية والاتّحاد الإفريقي، وذلك في ظل مخاوف دولية من تمدّد خطر الصراع إلى دول الجوار أو حتى من تسلل العناصر الإرهابية إلى السودان.
وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة من النساء السودانيات يمثلن نحو 50 منظمة مجتمع مدني من السودان، عن شكرهن ودعمهن للقيادة المصرية على مبادرة استضافة قمة دول جوار السودان، لإيجاد حلول سلمية للأزمة السودانية.