تركيا تبدي استعدادها للعمل في مشروع طريق التنمية بالعراق
أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الأخير، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً من رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
وذكر بيان صادر عن المكتب أن السوداني أكد ، خلال الاتصال، حرص العراق على بناء شراكات إقليمية ودولية، تسهم في التنمية الوطنية الاقتصادية للبلدان الشقيقة والصديقة، وتعمل على مواجهة التحديات، وترسّخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه عبّر الرئيس التركي عن توجّه بلاده نحو توسعة التعاون مع العراق، مؤكدًا استعداد تركيا والشركات التركية للعمل في مشروع طريق التنمية، والإسهام في هذه الفرصة الاقتصادية، بما يدعم التبادل والتواصل بين الشعبين الصديقين، ويخدم جميع شعوب المنطقة.
واحتضنت العاصمة بغداد، في شهر آيار الماضي، مؤتمراً للإعلان عن الانطلاق الأولي لمشروع "طريق التنمية" الاستراتيجي، بحضور وزراء نقل وممثلي 10 دول إقليمية، الذي تضمن مد سكك حديد وطريق بري سريع لنقل البضائع من ميناء الفاو الكبير إلى الحدود التركية ومنها إلى أوروبا، وتبلغ كلفة المشروع 17 مليار دولار.
وناقشت الوفود المشاركة، عملية الشروع في الخطوات التنفيذية، وتحويل التفاهمات بين قادة وزعماء الدول إلى خارطة طريق تشهد البدء بالمشاريع التنموية المتعلقة بطريق التنمية، وذلك عبر تشكيل لجان فنية مشتركة.
"ميناء الفاو الكبير"
وتقدر قيمة المشروع بـ17 مليار دولار لربط ميناء مهم "ميناء الفاو الكبير" للسلع على ساحل العراقي الجنوبي بالحدود مع تركيا عبر مد شبكة سكك حديدية وطرق.
ويهدف طريق التنمية إلى ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، ليحوّل البلاد إلى مركز عبور باختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا في محاولة لمنافسة قناة السويس.
ولدى الحكومة العراقية تصور بأن تنقل قطارات عالية السرعة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى مد خطوط إلى مراكز الصناعة المحلية والطاقة والتي يمكن أن تشمل أنابيب النفط والغاز.
ووفقا للخطط، سيتم ربط طرق النقل الرئيسية بميناء الفاو الرئيسي على شواطئ الخليج عبر تحديث وبناء أكثر من 1.2 ألف كيلومتر من السكك الحديدية وطرق سريعة تربط العراق بالدول المجاورة.