لقاء السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.. هل سيحد من أضرار "الملء الرابع"؟
أعلنت الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اتفقا على الشروع في مفاوضات عاجلة للتوصل لاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان مشترك بين البلدين بعد لقاء السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، إن الجانبين اتفقا على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء من المفاوضات خلال أربعة أشهر.
وأضافت الرئاسة: “خلال فترة هذه المفاوضات، أوضحت إثيوبيا التزامها، أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023 – 2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين”.
وجدد السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “تأكيد إرادتهما السياسية المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، انطلاقاً من الرغبة المشتركة في تحقيق مصالحهما المشتركة وازدهار الشعبين الشقيقين، بما يسهم أيضاً بشكل فعال في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وقدرة الدولتين على التعامل مع التحديات المشتركة”.
جاء اللقاء على هامش مؤتمر قمة دول جوار السودان بالقاهرة والذي حضره رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من أجل بحث في سبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
ورصدت صور الأقمار الصناعية، اليوم الخميس، ارتفاع مستوى بحيرة سد النهضة إلى منسوب يقترب كثيرا من المنسوب الذي وصلت إليه عند انتهاء التخزين العام الماضي وهو 600 متر فوق سطح البحر، وبالتالي فإن التخزين الرابع سوف يبدأ فعلياً صباح غد الجمعة.
ويقول الخبير المصري، عباس شراقي، إنه من المتوقع أن يستمر الملء الرابع حتى منتصف سبتمبر بإجمالى 41 مليار متر مكعب عند منسوب 625 مترا، مضيفا أن المياه سوف تعبر من أعلى الممر الأوسط ومن المفيض الجانبي في حالة فتح بواباته التي تقع على نفس ارتفاع الممر الأوسط 625 م فوق سطح البحر.
ويضيف أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أيضاً ضخ المياه من خلال فتحتي التصريف بمقدار حوالي 60 مليون م3/يوميا، وهذا أقصى ما يمكن عمله من الجانب الإثيوبي في الظروف الحالية، كما تظهر الصور أيضاً تشغيل أحد التوربينات، ولكن الكميات الخارجة منها غير مؤثرة لعدم انتظام تشغيلها.
وكانت مصر وإثيوبيا قد اتفقنا اليوم على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق على ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وتم الاتفاق على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء من ذلك خلال أربعة أشهر.
وصباح الخميس الماضي اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بوجود استعدادات إثيوبية للملء الرابع لسد النهضة، طالبا استئناف المفاوضات مع مصر والسودان.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت الصيف الماضي اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، بحجم 22 مليار متر مكعب، كما أعلنت أنه تم انتهاء الملء الثاني في يوليو من العام 2021، وبلغ حوالي 3 مليارات م3، فيما بلغ التخزين الأول للسد والذي جرى في يوليو من العام 2020، حوالي 5 مليارات م3.