بعد قمة القاهرة.. كيف كانت معارك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
شهدت الخرطوم اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد استضافة القاهرة، مؤتمر دول جوار السودان، لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية عليها، حيث طرحت القاهرة مبادرة لوقف إطلاق النار يمتد لثلاثة أشهر تطلق خلالها عملية سياسية شاملة.
كما شهدت مناطق واسعة من مدينة الخرطوم اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع هي الأعنف من نوعها منذ بدء الصراع بين الطرفين داخل العاصمة السودانية.
كما شهدت مناطق بشرق النيل وجنوب الخرطوم ووسطها وغربها اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وغارات جوية شنها سلاح الجو السوداني على مواقع للدعم السريع.
كما تضمنت معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شن الجيش شن هجوما عنيفا ومتواصلا على مواقع وارتكازات للدعم السريع بعدة مواقع شرقي الخرطوم امتدت منذ نهار أمس الخميس حتى صباح اليوم الجمعة. بينما حلق الطيران الحربي في أرجاء متفرقة من الخرطوم. يأتي هذا بينما عادت خدمات الاتصالات والإنترنت بعد انقاطاعها لعدة ساعات بالسودان.
واستخدم الجيش في عملياته بمعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة والمشاة وقوات العمليات الخاصة.
كما شهدت مناطق جنوب أم درمان شهدت اشتباكات عنيفة بين كل من بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وبدأ الجيش اليوم التقدم نحو جسر الحلفايا وهو الجسر الذي تتقاسم السيطرة عليه القوتين، مضيفا أن الاشتباكات تدور في أغلبها في مناطق سكينة، حيث أعلنت مصادر في قوات الجيش السوداني أن قواته تسيطر على جسر حلفايا من الناحية الشرقية تجاه بحري في الخرطوم.
الخرطوم بحري
تجددت الاشتباكات، الجمعة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.
وتأتي الاشتباكات، غداة استضافة مصر قمة دول جوار السودان، لبحث سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 15 أبريل الماضي.
وقال شهود إن قوات الجيش نفذت عمليات عسكرية واسعة في مدينة الخرطوم بحري، بالمشاة والقوات الجوية، وصفت بـ”الأعنف” منذ بدء النزاع.
وأشار شهود إلى أن الجيش استخدم الأسلحة الثقيلة في منطقتي “الكلاكلة” بالخرطوم، و”الفتيحاب” بأم درمان، فيما سُمع دوي انفجارات بالتزامن مع تحليق للطيران الحربى. وتصاعدت سحب دخانية في أجزاء واسعة من الخرطوم.
وأضاف شهود أن “الجيش شن هجوما برياً على عدد من ارتكازات قوات الدعم السريع بمدينة بحري، صاحبه تحليق لسلاح طيران الجو التابع للجيش، فيما سُمعت أصوات دوي المدافع ومضادات الطائرات في عدد من مناطق جنوب وغرب العاصمة”.
كما تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في محيط منطقة المهندسين في الخرطوم
وجاء المؤتمر، حسب مراقبين، كمحاولة لاستعادة القاهرة دورها الإقليمي، ورد على محاولات التهميش في الأزمة السودانية، بعد أيام من دعوة اللجنة الرباعية لدول المنظمة الحكومية للتنمية “إيغاد” المعنية بحل الأزمة في السودان، إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات، بعد نحو 3 أشهر من القتال بين قوات “الدعم السريع”، والجيش السوداني، وهو ما رفضه الأخير.
وأكدت مخرجات القمة على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأناً داخلياً.
وشددت على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني.
واتفقت على تشكيل آليه وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، تعقد اجتماعها الأول في جمهورية تشاد، لوضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال.