ديوكوفيتش وألكاراز في نهائي بطولة إنجلترا المفتوحة "ويمبلدون"
يسدل الستار على فعاليات النسخة الحالية من بطولة إنجلترا المفتوحة "ويمبلدون"، غدًا الأحد، بمواجهة مثيرة بين الخبرة والشباب، تجمع الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش مع الإسباني الشاب كارلوس ألكاراز.
وتكتسب المباراة أهمية بالغة لكل منهما كون الفوز بها يضمن لصاحبه أيضًا التربع على صدارة التصنيف العالمي لمحترفي التنس.
كما تمثل المباراة فرصة أمام كل من اللاعبين لكتابة التاريخ؛ حيث يتطلع ديوكوفيتش (36 عامًا) إلى الفوز باللقب لمعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، والمسجل حاليًا باسم السويسري السابق روجيه فيدرر برصيد 8 ألقاب.
وتوج ديوكوفيتش بلقب ويمبلدون 7 مرات سابقة منها النسخ الأربع الماضية على التوالي، ويستطيع اللاعب معادلة رقم قياسي آخر للبطولة مسجل باسم فيدرر أيضًا وهو الفوز باللقب في 5 نسخ متتالية.
ويتطلع ديوكوفيتش إلى تعزيز الرقم القياسي لعدد الألقاب التي يحرزها أي لاعب في تاريخ مشاركاته ببطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، بعد استحواذه على هذا الرقم القياسي برصيد 23 لقبًا مقابل 22، بعد فوز اللاعب الصربي مؤخرا بلقب رولان جاروس.
وفي المقابل، يسعى ألكاراز (20 عامًا) إلى تدوين اسمه في تاريخ ويمبلدون بإحراز لقب البطولة للمرة الأولى، علمًا بأنه سيخوض نهائي ويمبلدون للمرة الأولى.
التصنيف العالمي للتنس
ويتطلع اللاعب الشاب إلى الحفاظ على موقعه في صدارة التصنيف العالمي لمحترفي التنس؛ لأن الهزيمة في مباراة الغد ستعيد صدارة التصنيف إلى ديوكوفيتش مباشرة كما حدث في أعقاب فوز ديوكوفيتش بلقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) ثاني بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، قبل أسابيع قليلة.
وشهدت هذه النسخة من رولان جاروس مواجهة مثيرة بين ديوكوفيتش وألكاراز في الدور قبل النهائي، وانتهت لصالح ديوكوفيتش لتتعادل كفة اللاعبين من حيث نتائج المواجهات المباشرة بينهما قبل مباراة الغد، والتي ستكون الثالثة بين الفريقين بعد فوز كل منهما على الآخر مرة واحدة في المواجهتين السابقتين بينهما.
ووصل ديوكوفيتش وألكاراز إلى نهائي النسخة الحالية م ويمبلدون بجدارة فائقة؛ حيث خسر كل منهما مجموعتين فقط على مدار المباريات التي خاضها في مسيرته بالبطولة.
وقدم كل من اللاعبين عرضا متميزا في الدور قبل النهائي، وأطاح ديوكوفيتش باللاعب الإيطالي يانيك سينر فيما تغلب ألكاراز على الروسي دانيال ميدفيديف ليخوض النهائي الثاني له في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى بعد فوزه على النرويجي كاسبر رود في المباراة النهائية لبطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) العام الماضي.
وقال ألكاراز عن المواجهة المرتقبة غدا مع ديوكوفيتش صاحب الأرقام القياسية العديدة والخبرة الهائلة: "هذا يمنحك حافزًا إضافيًا.. أعتقد أنه أمر خاص للغاية أن أخوض النهائي أمام أسطورة".
وأضاف في تصريحات نشرتها الرابطة العالمية لمحترفي اللعبة: "إذا فزت بالمباراة، سيكون أمرا مدهشا بالنسبة لي؛ ليس فقط لفوز بلقب ويمبلدون وإنما لأن الفوز على نوفاك سيكون أمرا خاصا للغاية".
وقال ديوكوفيتش عن منافسه ألكاراز: "لا أعتقد أن كثيرًا من الناس توقع أن يلعب ألكاراز بهذا المستوى الجيد على الملاعب العشبية، لأن مسيرته بنيت وتطورت بشكل أساسي على الملاعب الرملية ثم الملاعب الصلبة. ولكنه نجح بشكل هائل في التأقلم مع نوعية الملاعب ومتطلبات كل نوع وتحدياته".
وفيما كان ألكاراز هو المرشح الأقوى للفوز خلال المواجهة مع ديوكوفيتش في نصف نهائي رولان جاروس، سيكون على اللاعب الإسباني مواجهة تحد معنوي صعب في مباراة الغد وهو عدم خسارة ديوكوفيتش في آخر 34 مباراة خاضها بويمبلدون منذ خسارتها في دور الثمانية للبطولة عام 2017.