وفد الحكومة السودانية يستأنف المحادثات مع الدعم السريع في السعودية
نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية، اليوم الأحد، عن مصادر بالحكومة السودانية قولها إن ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع التي يدور بينها وبين الجيش السوداني قتال منذ ثلاثة أشهر.
وعلقت السعودية والولايات المتحدة في أوائل يونيو محادثات سابقة بين الجانبين السودانيين في جدة بعد انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار. ولم تؤكد الرياض أو واشنطن بعد استئناف المحادثات.
وبدأت بشكل منفصل محاولة للتوسط أطلقتها مصر يوم الخميس ورحب بها الجيش السوداني، الذي تربطه علاقات وثيقة بالقاهرة، وكذلك قوات الدعم السريع.
وفشلت سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في وضع حد للقتال الذي اندلع في منتصف أبريل. وأدى هذا الصراع إلى نزوح ما يربو على ثلاثة ملايين شخص، منهم أكثر من 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة.
مقتل وإصابة 8 مدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع على مستشفى بأم درمان
قالت وزارة الصحة السودانية، إن مليشيات الدعم السريع، استهدفت قسم الطوارئ في مستشفى السلاح الطبي بأم درمان؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 4 آخرين.
وأضافت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء السبت، أن الإصابات الأربعة كبيرة، وتحتاج إلى تدخل عاجل لإجراء عمليات جراحية.
ونوهت أن المستشفى استهدف بمسيرات تابعة للدعم السريع، اليوم السبت ١٥ يوليو ٢٠٢٣م، مؤكدة إدانتها لاستهداف المنشآت الصحية والمستشفيات، الذي يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، وصون حرمة المستشفيات والكوادر الطبية.
وأعلنت القيادة العامة للجيش السوداني، أن قواتها أجرت، فجر يوم الجمعة، عمليات تمشيط واسعة لمناطق بمدن العاصمة الثلاث.
وأكد بيان الجيش السوداني، أمس الجمعة، نجاح عمليات التمشيط، وأنها جرت كما مخطط لها، فيما أشار إلى وقوع بعض الخسائر بجزء من محور بحري.
ولفت إلى أن ذلك لم يؤثر على مجرى العمليات، ولا علاقة له بالأعداد الكبيرة التي وردت ببيان الدعم السريع، التي وصفها بيان الجيش بأنها درجت على المبالغة والتضخيم الكاذب.
وأضاف البيان: «قواتنا كعهدها مستمرة في القيام بواجباتها، ومن خلفها شعبها، بمعنويات تعانق عنان السماء حتى تحقيق النصر بإذن الله».
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش السوداني والدعم السريع، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب.