قطر والأردن يتفقان على عقد اللجنة العليا المشتركة قبل نهاية العام
اتفقت دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، على عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قبل نهاية العام الحالي؛ لتعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
يأتي ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية، أمس الأحد، خلال استقبال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن؛ بمناسبة زيارته للبلاد.
وجرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، ومناقشة آخر المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة جهود حل الأزمات، اليمنية، والليبية، ودعم الاستقرار في لبنان، والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأثنى الطرفان على النمو الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، وأكدا الاستمرار في العمل على تنميته بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
كما أكدا الاستمرار في مواصلة التنسيق في القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة تحقيق التهدئة وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة.
موفد قطري يصل إلى لبنان
وفي سياق اخر، كشف مصدر سياسي عن أن موفدا قطريا سيأتي إلى لبنان الأسبوع المقبل لإجراء محادثات منفصلة عن محادثات المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان.
وقال المصدر ، لصحيفة "الديار" اللبنانية نشرته على موقعها الإلكتروني، إن السفير القطري في لبنان ابراهيم بن عبد العزيز السهلاوي مهد لهذه الزيارة، لافتا إلى أن الحركة القطرية في لبنان تنشط منذ فترة وتجري بعيدا عن الاعلام وفق "د ب ا".
ووفقا لمعلومات المصدر، فأنه لم يتضح ما إذا كان التحرك القطري على موجة التحرك الفرنسي نفسها أو أن تحرك الموفد القطري يتقاطع مع مهمة وجولة لودريان المقبلة، لكن المؤكد أن التحركين ياخذان بعين الاعتبار التوجه العام الجديد الذي سيتبلور بعد اجتماع اللجنة الخماسية غدا في الدوحة بمشاركة المبعوث الرئاسي الفرنسي لبحث السبل الساعية الى الدفع باتجاه الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.
ووفقا للصحيفة ، فان هناك افكارا وصيغا عديدة ستناقش في الدوحة، وهي ترتكز كلها على المرور من خلال الحوار إلى تفاهم أو اتفاق بين الاطراف اللبنانية.
وأشارت إلى أنه من بين هذه الأفكار طرح سلة من بضعة أسماء للمرشحين للرئاسة، بينهم سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون واسمان اخران، بموازاة مناقشة عناصر أو عناوين المرحلة المقبلة بعد انتخاب الرئيس تشمل شكل الحكومة وتوجهاتها، لا سيما الإصلاحية منها. وفي ضوء الحوار يمكن الاتفاق على تسوية تشمل رئيس الجمهورية وشكل الحكومة وبرنامجها.
ولم تستبعد مصادر مطلعة أن يصدر عن اللجنة الخماسية غدا موقف شديد اللهجة تجاه الأطراف اللبنانية لحثهم على التوافق والإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.