اليمن والمجر يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع نظيره المجري بيتر سيارتو سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الثنائي بعدد من القطاعات الحيوية والخدمية.
وبحث الوزيران - خلال اللقاء الذي عقد الأربعاء بالعاصمة المجرية بودابست، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت) - تطورات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لوقف الانتهاكات الحوثية بحق الشعب اليمني.
وتم خلال اللقاء، التوقيع على 3 بروتوكولات في المجالات الدبلوماسية والتعليم العالي والمياه والبيئة، وبرامج دورات تدريبية وتأهيلية للدبلوماسيين اليمنيين والتنسيق والتشاور بين وزارتي الخارجية في البلدين وزيادة عدد المنح الدراسية للطلاب اليمنين إلى 100 منحة، وتقديم مساعدات في مجال المياه والبيئة للمساهمة في حل مشكلة المياه في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة صنعاء وعدد من المناطق.
كما تم الاتفاق على التعاون في مجال إزالة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي على نطاق واسع في البر والبحر وتدريب الجانب اليمني على الوقاية والحماية من المواد المتفجرة.
من جانبه أكد وزير الخارجية المجري توفير التمويل للشركات المجرية لتنفيذ مشروعات لإعادة إعمار اليمن والاستفادة من الخبرة المجرية المكتسبة من إعادة إعمار دول البلقان ومناطق أخرى.
وأشار إلى وقوف المجر إلى جانب وحدة وأمن وسيادة اليمن ودعمها للحكومة والشعب اليمني في سعيه المشروع لاستعادة حريته.
اقرأ أيضًا..
اليمن يدعو المجتمع الدولي للإسراع في معالجة أزمة المديونية بالعالم العربي
دعا اليمن المجتمع الدولى إلى دعم البلدان النامية في إدارة الديون بطريقة مستدامة، وتسهيل الحصول على القروض بشروط ميسّرة، بما في ذلك تمويل التكيُّف مع تغيّر المناخ مع ضرورة الإسراع في معالجة أزمة المديونية في العالم العربي في وقت وصلت فيه نسبة الديون إلى أرقام قياسية.. وشددت على ضرورة أن تضع الحكومات العربية خططاً واضحة لحوكمة التمويل ومعالجة هدر الإنفاق العام والفساد.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال مشاركة الجمهورية اليمنية في المنتدى السياسي للعام الجاري 2023 المعني بالتنمية المستدامة الذي تعقده الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور واعد باذيب.
واستعرض الدكتور واعد باذيب، أمام منبر الأمم المتحدة، رسائل وتطلعات المنطقة العربية لتحقيق خطة عام 2030، التي خرج بها المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2023 الذي نظمته الإسكوا بالشراكة مع جامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة العربية، منتصف مارس المنصرم، في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان "حلول وعمل".
ولفت إلى أن اليمن يواجه منذ أكثر من ثماني سنوات وضعاً صعباً ومعقداً على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والإنسانية، فقد انكمش الناتج المحلي بأكثر من 50% ، وارتفعت نسبة الفقر إلى حوالي 80%، وارتفعت نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من 60% ، وتشرد أكثر من 4.3 مليون نازح، فضلا عن تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية، مما جعل تحقيق التنمية المستدامة أمراً صعباً للغاية.. داعياً المجتمع الدولي والمانحين إلى دعم الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوقوف إلى جانب اليمن لإحلال السلام المستدام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واستعادة مؤسسات الدولة وتمويل برنامج شامل لإعادة إعمار اليمن وتعزيز استقراره.
كما تطرق الوزير اليمني إلى جهود الدول العربية المالية والبشرية والإدارية المتاحة لتسريع وتيرة الإنجاز بالرغم من الكوابح التي تواجهها ومحدودية الحيز المالي الذي يقيّد خططها وبرامجها وآثار الأزمات العالمية .. مشيراً إلى أن أكثر من ربع سكان المنطقة العربية - أي ما يقارب 125 مليون شخص - لايزالون يرزحون تحت خط الفقر.