الجزائر تُسجّل ذروة جديدة في استهلاك الكهرباء بسبب الحرارة
أعلنت السلطات الجزائرية تسجيل ذروة تاريخية في استهلاك الكهرباء، نتيجة الزيادة الكبيرة في استهلاك الكهرباء، بعد الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة التي فاقت 45 درجة في ولايات الشمال والوسط، ناهيك عن الولايات الصحراوية.
وأفاد بيان للشركة الجزائرية للكهرباء والغاز، سونلغاز، الجمعة، أنه "مع تواصل موجة الحر التي تشهدها البلاد، والتي بلغت أرقاماً قياسية، سجلت شركة تسيير المنظومة الكهربائية ذروة جديدة للاستهلاك الوطني للطاقة الكهربائية، ظهر أمس الخميس، بـ 18572 ميغاواط".
وأكد البيان أن هذه الذروة تعدت تلك التي سُجلت في 18 يوليو/تموز الجاري، والتي بلغت 18476 ميغاواط، بزيادة تقدر بنسبة 10.4%، دون أن تسجل انقطاعات كبيرة في الكهرباء على مستوى مناطق البلاد، مقارنة بالسنوات الماضية.
ولفتت الشركة إلى أن الذروة الجديدة تجاوزت أيضاً أقصى ذروة سُجلت العام الماضي، والبالغة 16822 ميغاواط، أي بفارق 1750 ميغاواط.
درجات الحرارة:
وزاد استهلاك الكهرباء في الجزائر خلال الفترة الماضية، نتيجة الارتفاع المسجل في درجات الحرارة، حيث صنفت هيئة الأرصاد الجوية في الجزائر عدداً من الولايات في مستوى يقظة "أحمر"، بسبب بلوغ درجات الحرارة 48 درجة مئوية، ما حدا بالهيئة إلى دعوة الحكومة لإنشاء آلية للمراقبة والإنذار المبكر، للحد من آثار الأخطار المتعلقة بموجة الحر، لمواجهة استباقية لتبعاتها على مستوى الاحتياجات من الطاقة والوقاية الصحية.
من ناحية أخرى، أكّدت الجزائر، يوم الخميس، أنّ اعتراف "إسرائيل" بسيادة المغرب" على الصحراء الغربية يؤكد "تحالف المحتلين".
واعتبرت الخارجية الجزائرية أن هذا الإعلان يعدّ "خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تخصّ هذه المنطقة".
وذكرت الخارجية في بيانها إنّ "هذا الفعل الصادر عن سلطة احتلال لها سجل أسود في خرق القوانين الدولية وقرار الشرعية الدولية، هو حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها الاحتلال المغربي".
وأضافت الخارجية الجزائرية أنّ "تناسق سياسات المحتلين وتواطئهما المشترك في خرق القوانين الدولية، والدوس على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وللشعب الصحراوي في تقرير مصيره كاملاً غير منقوص".
وشدّدت على أنّ "هذه الخطوة التي لا تعدو كونها صفقة مفضوحة لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية، ولا المساس بحق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف ولا السقوط بالتقادم، في تقرير مصيره طبقاً لقرارات مجلس الأمن ولوائح الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي".
ويأتي هذا الإعلان بعدما أعلن الديوان الملكي المغربي، الإثنين الماضي، أنّ الملك محمد السادس تلقى رسالة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "تتضمن قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية".