الأمم المتحدة تشيد بجهود مصر في استضافة اللاجئين من السودان
أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بجهود مصر في استضافة أكثر من 250,000 لاجئ وطالب لجوء من دولة السودان نتيجة الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها.
وقال هيرفي دي فيلليروتشي، المستشار الخاص للمفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إن المفوضية تعمل من خلال شراكتها القوية مع مؤسسات التمويل الدولية على تعزيز برامج دعم وحماية اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.
والتقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، المستشار الخاص للمفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والممثل القطري للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في ضوء متابعة مستجدات عملية تدفق اللاجئين على الحدود المصرية السودانية، وبحث آليات التعامل مع شركاء التنمية، ومناقشة برامج ومشروعات دعم اللاجئين ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة 2023-2027.
وتم استعراض الموقف الحالي لاستضافة مصر لمئات الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين، وغيرهم من الجنسيات الأخرى، منذ بداية الأزمة في منتصف إبريل الماضي، والدور الذي تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتسجيل وتوثيق ومتابعة أوضاع اللاجئين بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.
وقالت المشاط، إن مصر لديها العديد من برامج التعاون الإنمائي المنفذة مع وكالات الأمم المتحدة وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتوفير الخدمات ودعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم سواء على مستوى الخدمات التعليمية، والطبية، والرعاية الاجتماعية، وتوفير فرص العمل والتوظيف والإسكان، تحت مظلة الإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة والاستراتيجيات الأخرى مع شركاء التنمية.
وأوضحت أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين، حيث تحرص على توفير كافة الحقوق والخدمات لهم دون تمييز، منوهة بضرورة أن تعكس التقارير الدولية الصادرة عن المؤسسات الدولية المعنية بأوضاعهم في مصر والمعيشة الكريمة التي يتمتعون بها.
وأضافت أنه في إطار أسبوع الشراكة بين مصر والأمم المتحدة، تم زيارة مركز الدعم المجتمعي لتحسين مستوى معيشة اللاجئين والنازحين بالإسكندرية والذي يعمل على تعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية المتاحة للسيدات والأطفال وتوفير فرص العمل، ومن خلال المركز حصل أكثر من 200 ألف لاجئ من السيدات والأطفال والشباب على فرص التعليم والحماية والدمج المجتمعي.