مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق يواصل ريادته حول المنطقة.. مساعي لتهدئة الوضع في صنعاء وإشادة يمنية بمجهودات بغداد

نشر
الأمصار

يوم تلو الآخر تتواصل المساعي المُضنية التي تبذلها الحكومة العراقية، في إطار السعي نحو استعادة الدور الريادي الذي أدته بغداد تجاه أشقائه في القطر العربي، على مر التاريخ، ولا ينفصم عن ذلك، المجهودات الملحوظة من جانب العراق، للعمل على إعادة الاستقرار إلى الشارع اليمني مرةً أخرى.

 

في ذلك السياق، جدد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأحد، موقف العراق الثابت في دعم جهود الحوار الوطني في اليمن.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل اليوم الأحد، وزير خارجية اليمن، أحمد عوض بن مبارك والوفد المرافق له" ،مبيناً أنه "جرى، خلال اللقاء، البحث في مجمل ملفات العلاقة بين العراق واليمن، وسبل تعزيز التعاون المشترك، بما يعزز التنمية الشاملة وأمن المنطقة وازدهارها".

وأكد السوداني، بحسب البيان "أهمية العلاقة التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين العراقي واليمني" ،مجدِّداً "موقف العراق الثابت في دعم جهود الحوار الوطني في اليمن، وكل ما من شأنه إحلال السلام ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد".

ومن جانبه حمَل الوزير الضيف رسالة من رئيس الوزراء اليمني تضمنت "تحياته لرئيس مجلس الوزراء، وثناءه على الدور الريادي للعراق إزاء القضايا الإقليمية والدولية، والعمل على تقريب وجهات النظر وتدعيم الاستقرار فيها، فضلاً عن الخطوات الواعدة التي تخطوها الحكومة في مسار التنمية والإصلاح".

 

كما أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أمس الأحد، في ذلك الصدد، أن العراق يأمل عودة الاستقرار والأمن في اليمن.

 

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي في بيان، إن "رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي استقبل، وزيرَ خارجية جمهورية اليمن أحمد عوض بن مبارك، والوفد المرافق له"، مبينًا أنه "تم بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع في المنطقة واليمن، والتعاون المشترك من أجل أمن المنطقة".

 

وأكد الحلبوسي أن "العراق يأمل عودة الاستقرار والأمن في اليمن الشقيق ويدعم كافة الجهود بهذا الصدد".

من جهته، أشار وزير الخارجية اليمني إلى أن "زيارته لبغداد تأتي من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بها"، ناقلاً تحيات رئيس مجلس النواب اليمني سلطان سعيد عبد الله البركاني.

 

وأشاد "بالدور الإيجابي للعراق إزاء القضايا الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة".

 

من جهته، أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأحد، عن رغبة بلاده بإعادة فتح سفارتها في صنعاء بعد تحقيق الأمن والإستقرار في اليمن.

 

وقال حسين في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اليمني أحمد بن مبارك الذي يزور العاصمة بغداد، إن العلاقات المجتمعية بين العراق واليمن مازالت موجودة وباقية، ولدينا الآن جالية عراقية كبيرة في اليمن، مردفا بالقول: نتمنى أن تستقر الأوضاع في اليمن لكي تعود السفارة العراقية في صنعا لخدمة العلاقة الثنائية بين البلدين.

 

وأضاف أن العراق يأمل عودة الاستقرار والامن في اليمن، ويدعم التهدئة والحوار بين جميع الأطراف فيها، مؤكدا أن هناك وقف اطلاق نار و هدنة غير معلنة في اليمن، ونتمنى أن تتحول الى حالة سياسي وحوارية بين جميع الأطراف اليمنية.

 

كما أشار حسين إلى أن العراق مستعدة للمساهمة في هذا المجال، ولدينا علاقات جيدة نستطيع تسخيرها في خدمة الاستقرار والأمن في اليمن، ونستطيع أن نتحرك اقليما ضمن هذا الإطار، وإذا ما كانت هناك حاجة فنحن مستعدون لكي نكون جزءا من الحل.

 

وأكد وزير الخارجية العراقي، على ضرورة تحسين الوضع الانساني في اليمن، وتسهيل دخول المواد الاغاثية، معبرا عن دعمه للجهود كافة في هذا المجال، وندعم إنهاء المعاناة الانسانية نتيجة القتال وعدم الاستقرار.

 

ونوه إلى أن المساعدات الانسانية مهمة للمجتمع اليمني، ولكن بالنتيجة توصل الاطراف المتصارعة الى حل من الناحية الاقتصادية يستطيع أن يكون بخدمة المجتمع اليمني بشكل خاص، و حاليا الوضع الاقتصادي بخدمة الاقتتال والحرب، و نتمنى ان يكون استقرار باليمن عبر الحوار.

 

ومضى بالقول إن اليمن يمكنه تصدير النفط والغاز والعودة الى السوق العالمية مرة أخرى.

 

وأكد حسين أن الحكومة العراقية تؤيد اتفاقية الرياض المبرمة في العام ،2019 ونرحب بجهود السعودية في جمع الأطراف اليمنية على طاولة الحوار، ونتطلع الى ان يكون هناك اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.

 

وشدد على أنه من الضروري ايجاد حل لحرب بحر ظافر في اليمن، مستطردا القول: نتطلع الى التنسيق مع الحكومة اليمنية في ارسال وفد عراقي وفقا لمقترح من احدى الاجهزة الامنية العراقية لغرض متابعة أوضاع الجالية العراقية هناك.