صحيفة إماراتية: خطاب الكراهية والعنصرية يشكل انتهاكًا سافرًا لجميع القيم
قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية، اليوم الثلاثاء، إن خطاب الكراهية والعنصرية ومحاولة نشر التفرقة وإثارة النعرات الذي يجد رواجا في عدد من الدول الغربية يشكل انتهاكاً سافراً لجميع القيم التي تتفق عليها جميع الشعوب، محذرة مما قد يسببه إقدام بعض المهووسين بالشر على ارتكاب أفعال إجرامية مقززة كالإساءات الدينية وتعمد تكرارها، من ردات فعل غاضبة.
وأضافت الصحيفة ـ في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "التعايش طوق نجاة عالمي" ـ أن السلبية المفرطة من قبل بعض الحكومات الغربية وتعمد تجاهل الإدانات الدولية الواسعة لهذه الانتهاكات وتأمين الحماية لمن يقومون بها، تنذر بتهديد حقيقي للسلام العالمي في حال استمرت مثل هذه الأعمال الشائنة من قبل من يحاولون إثارة العداوات والفرقة عبر ما يقومون به من أعمال تخالف التوجهات الإنسانية وجهود نشر السلام والتعايش والانفتاح التي تشكل طوق النجاة العالمي للوصول بالجميع إلى بر الأمان.
وأشارت إلى أن العالم أجمع يواجه الكثير من التحديات المصيرية التي تتطلب أعلى درجات التعاون والتنسيق والتفاهم لمواجهتها، في حين يطرح تجاهل بعض الدول الغربية لانتهاك حرمة المقدسات والإساءة إليها على أراضيها وحماية من يقدمون على تلك الأفعال التي تهز الضمير الإنساني وتتسبب بموجة غضب واسعة، الكثير من الأسئلة حول الأسباب والدوافع التي تقف خلف هذا التجاهل الخطير أو تعمد تبريره تحت أي مسمى، خاصة أن العالم اختبر في مرات كثيرة النتائج الكارثية لتجاهل صوت العقل والتساهل مع المسيئين للأديان والمعتقدات رغم ما تسببه تلك التعديات الشنيعة من توتر واستفزاز لمشاعر مئات الملايين حول العالم.
و دعت الصحيفة، دول العالم التي تؤمن بالتعايش والانفتاح والتلاقي إلى التعبير عن رأيها وتحمل مسؤوليتها في مواجهة المتجردين من كل ما يمت إلى الضمير الإنساني بصلة والمطالبة بمحاكمتهم ووضع حد للجنون والأعمال التي يقومون بها والتي تأتي من خارج السياق الطبيعي للفكر الإنساني، وهو استحقاق على عاتق جميع العقلاء الذين يؤكدون رفضهم التام والمطلق لأي فعل يعكس الثقافة الهمجية والمتطرفة إدراكاً منهم لخطورتها وما يمكن أن تفرزه من نتائج كارثة، فحماية المعتقدات ومنع الإساءة بأي شكل واجب أخلاقي وإنساني لينعم العالم بالسلام والتعايش والتآخي.