ليبيا.. المنقوش تجري مباحثات في طهران مع نظيرها الإيراني

عقدت في مدينة طهران جلسة مباحثاث ليبية إيرانية برئاسة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان،  ووزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش التي وصلت والوفد المرافق لها العاصمة الايرانية في وقت سابق اليوم الثلاثاء.

وجددت المنقوش خلال اللقاء تأكيد موقف دولة ليبيا المؤيد لمبادرة المملكة العربية السعودية والتي تحظى بدعم الأشقاء العرب لبدء مرحلة جديدة من العلاقات العربية الإيرانية، على أساس المصالح المشتركة لبلدان وشعوب المنطقة.

وتناولت جلسة المباحثات مع الجانب الإيراني، مناقشة خطوات استئناف التمثيل الدبلوماسي، وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وفقا لوزارة الخارجية على صفحتها الرسمية.

واتفق البلدان علي استئناف اللجنة المشتركة الليبية - الإيرانية اجتماعاتها في أقرب الآجال وتطوير التعاون في المجال الصحي والتقني، وتشجيع الصادرات والتعاون في المجال الصناعي،وتبادل الزيارات الرسمية.

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، على دعم المجلس الكامل للوصول إلى تحقيق إرادة الليبيين بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من خلال العمل على اعتماد خارطة طريق للمرحلة المُقبلة ومن خلال العمل على ما توصلت إليه لجنة 6+6 وتحقيق توافق حول القوانين الانتخابية، والتأكيد على وجود حكومة موحدة في البلاد مهمتها الرئيسية إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

مستجدات الأوضاع في ليبيا

كما استعرض رئيس مجلس النواب الليبي، وسفير جمهورية إيطاليا لدى ليبيا جانلوكا ألبيريني، والوفد المُرافق له، مستجدات الأوضاع في ليبيا والمساعي المبذولة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لإنهاء الأزمة الليبية ودور المجلس في اعتماد خارطة طريق للوصول إلى الانتخابات، وفقا لوكالة الأنباء الليبية.

وأكدت اللجنة المشتركة المكلفة من مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين "6+6" لإعداد مشروعات قوانين الاستفتاء والانتخابات العامة رفضها محاولة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا فرض الإملاءات في الشأن الليبي، متهمة المبعوث عبدالله باتيلي بمحاولة تغليب طرف على آخر ودعمه، داعية إياها في الوقت نفسه إلى دعم خارطة الطريق المعروضة على المجلسين، ودعم توحيد المؤسسات عبر تشكيل حكومة موحدة.

وبحسب بيان للجنة فأن كتاب البعثة الأممية بشأن القوانين الانتخابية التي أعدتها اللجنة يتضمن مطالبات حملت صيغة الواجب والمطلوب، واشتراط الدعم مقابل الأخذ بما ورد.

أعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء حالة التخبط السائد بعمل البعثة الأممية في ليبيا، لافتة إلى أن أعمالها سادتها أجواء سياسية توافقية، في إطار القانون والدستور، وكان عملاً ليبياً خالصاً وملبياً لطموحات الشعب الليبي في الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تُنهي حالة التشتت والانقسام السياسي لمؤسسات وهياكل الدولة الواحدة.