روسيا تتعهد بمُواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية
أكد الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، تمسّك موسكو بمواصلة تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية، وحفز التجارة والاستثمار معها، ومساعدتها في مكافحة الفقر وتعزيز سيادتها.
وقال بوتين في كلمة ترحيبية بالمشاركين والضيوف في المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي - الإفريقي في بطرسبورغ: "التعاون مع إفريقيا بلغ في السنوات الأخيرة مستوى جديدا، وتعتزم روسيا تطويره لحفز التجارة والاستثمار والعمل معا على حل قضايا بينها مكافحة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، ومحاربة التغير المناخي".
كما أكد أن روسيا ستواصل مساعدة البلدان الإفريقية في تعزيز سيادتها ومشاركتها النشطة في حل القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف: "بالطبع، سنواصل مساعدة الشركاء الأفارقة بكل الطرق الممكنة في تعزيز السيادة الوطنية والثقافية لبلدانهم، وتطوير مشاركتها في حل القضايا الإقليمية والدولية".
وأشار بوتين إلى أن إفريقيا أصبحت اليوم أحد أقطاب العالم المتبلور متعدد الأقطاب، مؤكدا دعم موسكو لتطلعات الدول الإفريقية نحو الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم.
وتحتضن مدينة بطرسبورغ القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني "روسيا - إفريقيا" يومي 27 و28 يوليو.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن صفقة الحبوب استخدمت بلا خجل لإثراء الشركات الأمريكية والأوروبية، منبها إلى أن روسيا مستعدة لتعويض الحبوب الأوكرانية مجانا أو على أساس تجاري.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقال بعنوان "روسيا وإفريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم ومستقبل ناجح"، نشر على الموقع الرسمي للكرملين عشية منتدى روسيا - إفريقيا، إنه لم يتم الوفاء بأي من شروط صفقة الحبوب المتعلقة برفع العقوبات عن صادرات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.
صفقة الحبوب:
وأشار الرئيس إلى أن الكثيرين "ربما سمعوا عما يسمى بـ"صفقة الحبوب"، التي كانت تهدف في الأصل إلى ضمان الأمن الغذائي العالمي، والحد من خطر الجوع ومساعدة أفقر البلدان في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية - وهذا هو السبب في حقيقة أن روسيا التزمت بالمساعدة في تنفيذها".
ولفت الرئيس بوتين إلى أن هذه "الصفقة" التي "عُرضت في الغرب علانية على أنها مظهر من مظاهر رعايتهم وفائدتهم لإفريقيا، استخدمت في الواقع بلا خجل فقط لإثراء الشركات الأمريكية والأوروبية الكبيرة التي كانت تصدر الحبوب من أوكرانيا وتعيد بيعها".
وتابع بوتين: "لم يتم الوفاء بأي من شروط "الصفقة" فيما يتعلق برفع العقوبات عن الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة إلى الأسواق العالمية. علاوة على ذلك، حتى نقل الأسمدة المعدنية من جانبنا إلى المحتاجين، من أفقر البلدان تتم عرقلته بدون مبرر. ومن بين 262 ألف طن من المنتجات المحجوزة في الموانئ الأوروبية، تم إرسال دفعتين فقط: 20 ألف طن إلى ملاوي و34 ألف طن إلى كينيا".