رئيس أمناء المنظومة العربية لحقوق الإنسان: نسعى لتحقيق هدنة في السودان
أكد علاء شلبي، رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ضرورة العمل الجاد لتجاوز الأزمة المصيرية في السودان.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لندوة «السودان على مفترق طرق حقوق الإنسان»، على أهمية أن يكون الاختلاف مصدر قوة وليس سببا للتشتت والضعف.
وأضاف شلبي أن المنظمة تسعى إلى وقف النزاع المسلح في السودان، بعدما تجاوز الـ100 يوم، بهدف ترسيخ النظام الديمقراطي ووضع دستور دائم ومتوافق عليه، مشيرا إلى أن السودان كان له حضور قوي وفعال في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان قبل 40 عاما.
نزوح أكثر من 3.5 ملايين سوداني جراء الاشتباكات في السودان
ومن ناحية أخرى، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن نزوح أكثر من 3.5 ملايين سوداني منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.
وبحسب بيان للمنظمة الدولية، اليوم الأربعاء: فأن “101 يوم من الصراع في السودان والصراع مستمر في مدن الخرطوم وبحري وأم درمان”، بينما اشتد القتال في دارفور (غرب) وولايات كردفان( جنوب).
وأضاف البيان: “بلغ التقدير الإجمالي الحالي للنازحين داخل السودان مليونين و686 ألفا و434 شخصا، نتيجة الصراع الذي بدأ في 15 أبريل الماضي”.
وأوضح أنه “بالإضافة إلى النزوح الداخلي، تسبب الصراع إلى لجوء حوالي 844 ألفا و574 شخصا إلى البلدان المجاورة وهي: مصر وليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان واثيوبيا”، مشيرا إلى أن “الغالبية عبرت إلى تشاد بنسبة 36 بالمئة، وتليها مصر 30 بالمئة، وجنوب السودان 22 بالمئة”.
وفي 18 يوليو الجاري، قالت منظمة الهجرة الدولية إن أكثر من 3.3 ملايين شخص نزحوا جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع - منذ بدء الصراع في أبريل الماضي- بينهم 2.6 مليون نازح داخلي، و757 ألفا عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.
منذ 15 أبريل الماضي، يتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات سابقة لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة والتي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.