الأردن ولبنان يوقعان البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي
وقعت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار ونظيرها اللبناني محمد المرتضى اليوم الخميس، في المركز الثقافي الملكي بعمان، البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين.
وفي حفل توقيع البرنامج الذي حضره أمين عام الوزارة بالوكالة المهندس ماهر نفش، والقائم بالأعمال في السفارة اللبنانية لدى الأردن السفير يوسف رجي، ورئيس الهيئة الوطنية اللبنانية في منظمة اليونسكو شوقي ساسين، قالت النجار إن "علاقة الشعبين الشقيقين الأردني واللبناني متجذرة وقائمة على المحبة والتعاون والشغف".
وبينت وزيرة الثقافة الأردنية، أن الاتفاقية تمثل المستوى الرسمي لغايات تنظيم التعاون، أما على المستوى الشعبي فالعلاقات قائمة ومتواصلة في مختلف مناحي الحياة ومنها الثقافي والفني.
وأضافت النجار، إن لبنان غني بالموروث الثقافي والفني ورائد على مستوى النشر، مبينة أن البرنامج يتضمن التعاون في مجال التراث وحفظه وصيانته، والتنسيق بين الجانبين في هذا الشأن، مؤكدة أن لبنان بلد الثقافة والفنون وما يزال يمثل مصدر الفرح والإبداع في العالم العربي.
من جهته، قال المرتضى إن هناك الكثير مما يجمع بين لبنان والأردن، كما يجمعهما الكثير من التحديات التي تواجه كلا البلدين الشقيقين، إضافة الى انهما يتشابهان في الموروث.
وأشار وزير الثقافة اللبناني، في حفل التوقيع الذي حضره عدد من مندوبي وسائل الإعلام الرئيسة، إلى مشاركته في افتتاح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الحالية السابعة والثلاثين مساء أمس، لافتا إلى أن مهرجاني جرش وبعلبك تجمعهما الكثير من المفردات لا سيما ما يتعلق بالموروث الثقافي والفني.
وقال، إن ما يجمع بين الشعبين الشقيقين اللبناني والأردني كثير من المشتركات والقواسم الثقافية والحضارية خصوصا في الخضم التاريخي.
وبين المرتضى أن الاتفاقية تشمل تفعيل كل الجوانب الثقافية والفنية ومنها المسرح والمهرجانات والآداب والفنون بمختلف صنوفها والنشر وموضوعات التراث.
وأكد أن لبنان والأردن سيعملان معا لتفعيل هذا البرنامج لجعل الثقافة المصدر الأساسي لبث الوعي لمواجهة التحديات على المستويين اللبناني والأردني.
وقال المرتضى، "نتطلع إلى تفعيل ثقافي وفني بين لبنان والأردن على كل المستويات ونسعى لتحقيق كل التفاصيل في بنود البرنامج، وسنعمل على إيجاد توأمة بين المهرجانات الثقافية والفنية في لبنان والأردن".
