أمريكا تُعلق برامج مساعدات خارجية مُخصصة للنيجر على خلفية الانقلاب
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تعليق برامج مساعدات تمنحها واشنطن للنيجر، إذ يأتي القرار على خلفية الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.
وقال بلينكن في بيان إن "الحكومة الأمريكية تعلق بشكل مؤقت بعض برامج المساعدات الخارجية لحكومة النيجر"، مضيفا أن "هذا الإجراء المؤقت لا يشمل جميع برامج المساعدات الخارجية الأمريكية في النيجر".
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أن المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة في النيجر ستستمر، وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية الحيوية للدولة الإفريقية.
من جهة أخرى، تعتزم واشنطن مواصلة الاتصالات الدبلوماسية مع سلطات النيجر، وكذلك تنفيذ عمليات لضمان سلامة المواطنين الأمريكيين المتواجدين على مستواها.
وأضاف بلينكن: "الحكومة الأمريكية ستواصل مراجعة مساعدتنا الخارجية وتعاوننا مع تطور الوضع على الأرض فيما يتعلق بأهداف سياستنا والقيود القانونية".
من ناحية أخرى، أعلن البنتاجون أن الولايات المتحدة تُتابع التطورات في النيجر وتُركز على التوصل إلى حل دبلوماسي في البلاد.
وقال متحدث باسم البنتاجون في حديث لوكالة "نوفوستي"، يوم الجمعة: "نواصل متابعة الأوضاع التي تتغير وتتطور، ونؤكد مجددا أننا مركزون على التوصل إلى حل دبلوماسي".
وجاء تصريح المتحدث باسم البنتاجون ردا على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد التدخل العسكري المحتمل في النيجر من قبل دول المنطقة.
إطاحة العسكريين بالرئيس النيجري
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت بأن القادة العسكريين لأعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" قد وضعوا خطة للتدخل العسكري المحتمل في النيجر، بعد إطاحة العسكريين بالرئيس النيجري، محمد بازوم.
من ناحية أخرى، أعلن نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، موتسا موغانغافاري، أن اللجنة ستواصل القيام بالأنشطة الإنسانية ومساعدة الأشخاص الأكثر تضررا من الأحداث في النيجر رغم الانقلاب.
وقال موغانغافاري: "تماشيا مع مبادئها التأسيسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز، لا تعلق اللجنة الدولية على التطورات السياسية. وستتواصل أنشطة اللجنة الدولية في النيجر، ونعتزم مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية للأشخاص المتضررين من النزاع، من الأكثر حاجة إليها".
وبحلول نهاية عام 2023، تشير التقديرات إلى أن حوالي 17% من سكان النيجر، ما يعادل 4.3 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية.