الجزائر والاتحاد الأوروبي يبحثان أزمة النيجر
بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وجوزيب بوريل مسئول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوربي، اليوم السبت الأزمة في النيجر التي تمخضت عن الانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب محمد بازوم.
وذكر بيان للخارجية الجزائرية أن "بوريل" أبلغ الجزائر بشأن ما أقره الاتحاد الأوروبي من إجراءات ضد منفذي الانقلاب العسكري في النيجر، وتمحورت المباحثات حول التطورات المقلقة في النيجر، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر والتحاليل بخصوص مستجدات الأوضاع وما تمثله من أخطار عليه وعلى منطقة الساحل والصحراء برمتها.
وأبلغ جوزيب بوريل؛ "عطاف" بما أقره الاتحاد الأوروبي من إجراءات ضد منفذي الانقلاب العسكري في النيجر، وفقا لما أوردته صحيفة "البلاد" الجزائرية.
وشدد الطرفان على ضرورة توحيد الضغوط السياسية والدبلوماسية لضمان العودة إلى النظام الدستوري في النيجر عبر عودة محمد بازوم إلى منصبه كرئيس شرعي للبلاد، وأكد عطاف على قناعة الجزائر بضرورة إعطاء الأولوية للمسار السياسي والدبلوماسي، بالنظر لما يحمله خيار اللجوء إلى القوة من تداعيات لن تزيد الأوضاع إلا تأزما وتدهوراً محلياً وإقليمياً.
مساعدة النيجر
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن زيارته إلى فرنسا مازالت قائمة، مبديا استعداد بلاده للمساعدة في حل سلمي للأزمة التي تشهدها النيجر.
ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي، عن تبون قوله، من مقتطفات مقابلة مع وسائل إعلام محلية ستبث مساء اليوم السبت بخصوص زيارته إلى فرنسا: "مازلنا ننتظر برنامج الزيارة من الرئاسة الفرنسية".
وكان يفترض أن يزور تبون فرنسا في يونيو الماضي، لكن ذلك لم يحدث بسبب ظهور توترات جديدة وخلافات واضحة بين البلدين حول بعض الملفات منها ملف المهاجرين الجزائريين.
وشدد الرئيس الجزائري، على وجوب عودة الشرعية الدستورية إلى النيجر، داعيا لحل سلمي للأزمة في هذا البلد.
وأعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في حلحلة هذه الأزمة في حال طلبوا منا ذلك.
القوة في النيجر
وأمس، أكد وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ضرورة تفعيل كافة الطرق والسبل الدبلوماسية وتجنب خيار اللجوء إلى القوة في حل الأزمة في النيجر.
وشهدت النيجر في 26 يوليو الماضي، انقلابا عسكريا ضد الرئيس المنتخب محمد بازوم، وأدانت عدد من الدول والمنظمات الدولية، الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الرحمن تشياني رئيس الحرس الرئاسي في النيجر