مسؤولون أمنيون إسرائيليون يتوقعون سيناريو حرب مُعقدًا ضد حزب الله
أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن المسؤولين الأمنيين في إسرائيل يتوقعون سيناريو حرب مُعقدًا ضد "حزب الله"، بعد زيادة الحوادث على الحدود اللبنانية في الأسابيع الأخيرة.
ونقل الإعلام العبري أن المسؤولين لا يستبعدون إمكانية مشاركة القوات المسلحة في غزة والضفة الغربية أيضا في القتال، ما سيعرض إسرائيل لتهديدات متعددة.
وأعرب المسؤولون بشكل خاص عن خشيتهم من أعمال الشغب داخل المجتمع العربي الإسرائيلي، وهو السيناريو الذي يعتبرونه الأكثر رعبا.
نظام اعتراض القبة الحديدية
ووفق السيناريو المتوقع، أشار المسؤولون إلى أنه في الأيام الأولى للقتال، قد تواجه إسرائيل حوالي 6000 صاروخ، قبل أن ينخفض هذا العدد تدريجيا إلى ما بين 1500 و2000 صاروخ في اليوم، كما رأى خبراء أمنيون أن نظام اعتراض القبة الحديدية لن يكون قادرا على تحييد نسبة عالية من الصواريخ، كما حدث في الاشتباكات السابقة في جنوب البلاد.
وتوقع السيناريو الحالي أن تؤدي حملة مشتركة بقيادة "حزب الله" إلى "مقتل حوالي 500 مدني إسرائيلي وإصابة آلاف آخرين على الجبهة الداخلية"، في حين أن أكثر ما يقلق مسؤولي الدفاع هو التحسن المستمر في دقة القدرات الباليستية لأعداء إسرائيل.
ولفت المسؤولون أيضا إلى الفعالية الواضحة للطائرات بدون طيار خلال الأزمة الأوكرانية، حيث بينوا أنهم لا يستبعدون أن "حزب الله" أو إيران أو حلفاءهما يمكن أن يلحقوا أضرارا بالمنشآت الاستراتيجية في إسرائيل، مثل محطات الطاقة، حيث قد يتسبب مثل هذا السيناريو في انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات أو حتى أيام، ما يغرق البلاد في الظلام لمدة 24 إلى 72 ساعة.
كما تمت الإشارة إلى أن الخوف الرئيسي لدى إسرائيل يكمن في توجيه ضربة لمحطات الطاقة، ما سيضر بشكل خطير بقدرتها على توليد الكهرباء.
وأفاد الإعلام العبري بأن المسؤولين يدركون أن الاستجابة لهذا التحدي لا تزال بعيدة عن الكمال، معربين عن عزمهم على تعزيز الدفاع عن هذه المواقع من خلال إضافة بطارية القبة الحديدية، وغيرها من الوسائل مع سياسة اعتراض صارمة.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ حزب الله ولبنان من ارتكاب الأخطاء ومحاولة المساس بأمن وسيادة إسرائيل.
وقال خلال زيارة مفاجئة إلى الحدود الشمالية إنّ الجيش قوي ومستعد لأي سيناريو.