زيلينسكي يعقد اجتماعًا للقيادة العسكرية على خلفية فشل الهجوم الأوكراني المُضاد
أعلن الرئيس الأوكراني، "فلاديمير زيلينسكي"، أنه عقد اجتماعًا مُصغّرًا مع كبار القادة العسكريين لبحث الهجوم المُضاد، على خلفية الفشل الذريع والخسائر التي تتكبدها قواته.
وقال زيلينسكي إنه عقد اجتماعا مع "أضيق دائرة من الناس وأقصى قدر من الاهتمام كان لموضوع واحد وهو الهجوم المضاد. أجرينا تحليلا معمقا للوضع الحالي، وبحثنا الخطوات اللاحقة، وتزويد القوات بكل ما هو ضروري".
وأشار إلى أنه استمع إلى تقارير من القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، وقائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي، وقائد مجموعة "تافريا" الاستراتيجية ألكسندر تارنافسكي، ورئيس مديرية الاستخبارات العامة كيريل بودانوف.
وذكرت شبكة CNN اليوم أن إحدى أفدح المآسي التي تعرضت لها أوكرانيا خلال هجومها المضاد، فشلها في تحقيق آمالها وآمال حلفائها الغربيين بالنصر في المواجهة مع روسيا.
خسائر أوكرانيا الفادحة
ولفتت إلى أن "خسائر أوكرانيا الفادحة تنبع جزئيا من مواقع دفاعية متحصنة ومتعددة الطبقات، وخنادق وحقول ألغام عملت روسيا على بنائها"، إضافة إلى مستوى التدريب الغربي للقوات الأوكرانية، مشيرة إلى أن "الحرب دخلت الآن مرحلة حرجة وصعبة بالنسبة لأوكرانيا".
من ناحية أخرى، صرح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة La Nacion الأرجنتينية، بأن كييف "لا تنوي نقل الصراع إلى الأراضي الروسية".
وقال زيلينسكي إن "أوكرانيا لا تريد مواصلة الحرب على أراضي روسيا. لم يكن هذا هدفها قط".
تُجدر الإشارة إلى أن القوات الأوكرانية تقصف أراضي المناطق الحدودية الروسية بشكل شبه يومي، كما تهاجم العمق الروسي بالطائرات المسيرة، فضلا عن أن مجموعات تخريبية أوكرانية نفذت اختراقات للحدود الروسية.
العملية العسكرية الخاصة
وسبق أن أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن إطلاق العملية العسكرية الخاصة كان خطوة اضطرارية، لأن روسيا تعرضت لمخاطر أمنية كبيرة لدرجة أنه "كان من المستحيل الاستجابة لها بوسائل أخرى".
من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن موجة جديدة من الإقالات في إطار "مكافحة" الفساد الذي يعصف بأوكرانيا في ظل حكمه.
وأضاف زيلينسكي أنه خلال الأسبوع المقبل سيتم "مواصلة التخلص من المرتبطين بعاداتهم وخططهم القديمة التي أضعفت أوكرانيا لعقود".