شهب البرشاويات تزين سماء قطر مساء السبت المقبل
أعلنت دار التقويم القطري أن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية بمن فيهم سكان دولة قطر سيكونون على موعد مع رؤية ورصد زخة شهب (البرشاويات) لهذا العام، حيث ستصل ذروتها مساء السبت 25 من شهر المحرم 1445هـ، الموافق 12 من أغسطس 2023م، وستمتد حتى بزوغ فجر يوم الأحد 13 أغسطس الجاري.
زخة شهب "البرشاويات"
وقال الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري: "إن زخة شهب البرشاويات من الزخات الشهابية المميزة، حيث إنها من أكثر الزخات الشهابية كثافة ونشاطا، إضافة إلى أن معدل سقوطها في السماء عندما تصل ذروتها يتراوح بين 60 - 100 شهاب في الساعة بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب، وهي تنشط سنويا خلال الفترة من 23 يوليو وحتى 24 أغسطس من كل عام، إلا أنها تصل ذروتها خلال يومي 12 و13 أغسطس من كل عام".
ومما يميز رصد زخات الشهب أن رصدها لا يحتاج سوى مكان بعيد عن التلوث البيئي والضوئي، ولذا فسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية زخة شهب البرشاويات دون الحاجة إلى أجهزة أو تليسكوبات فلكية، إذ يمكنهم رؤية ورصد شهب البرشاويات بالعين المجردة بدءا من مساء السبت، وحتى بزوغ فجر الأحد، وذلك بالنظر باتجاه الأفق الشمالي الشرقي لسماء الدولة من منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر، ويمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور لزخة شهب البرشاويات، مع الأخذ في الاعتبار زيادة زمن التعريض أثناء التصوير للحصول على صور مميزة لهذه الشهب.
وأضاف الدكتور بشير مرزوق: "أن مذنب (سويفت تتل) الذي تم اكتشافه عام 1862م، هو مصدر حدوث زخة شهب البرشاويات، وذلك بسبب مرور الأرض بالقرب من حبيبات الغبار التي خلفها هذا المذنب خلال شهر أغسطس من كل عام، فتتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي، وتحدث وميضا في الغلاف الجوي للأرض؛ مع العلم أن ظاهرة الشهب بصفة عامة تحدث نتيجة مرور الأرض بالقرب من المخلفات الدقيقة وحبيبات الغبار التي تخلفها المذنبات".
يذكر أن السبب في تسمية شهب (البرشاويات) بهذا الاسم، هو أنها تظهر بالقرب من كوكبة (برشاوس) (حامل رأس الغول)، وهذه الكوكبة تظهر على هيئة الرجل الذي يحمل رأس الغول.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن أفضل الأماكن لمشاهدة شهب البرشاويات هي الأماكن الأكثر إظلاما والبعيدة عن المناطق السكنية التي تحوي ملوثات ضوئية وبيئية قد تعيق رؤية الشهب، فيما تعتبر أفضل الأوقات لرؤية هذه الشهب من بعد منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي.