علي الزبيدي يكتب: في الصميم … الكولد وما ادراك ما الكولد!!
قد يبدو للقارئ في الوهلة الاولى ان الدواء المسموم كولت اوت هو وحده المسؤول عن موت الاطفال في العراق لكنه اي القارىء قد يكون قد نسي ان المسدس كولد برو هو ايضا مسؤول عن قتل الناس كبارا وصغارا فقد تشابه الاسمان وتشابهت كذلك وظيفتهما ولكن بطريقتين مختلفتين والنتيجة واحدة والمهم في موضوعنا ليس الاسم بل كيف فات وزارة الصحة عدم علمها باستيراد وتداول هذا الدواء في العراق .
اذا من هي الجهة التي فحصت المنتج وحللت محتوياته واجازت استخدامه لأطفالنا؟.
واذا كان المسدس كولد برو يقتل خلال ثواني فان الدواء كولد اوت يقتل أطفالنا ايضا خلال مدة قصيرة فهو اداة قتل مغلفة بطابع انساني فذلك سلاح وهذا دواء المفارقة ان منظمة الصحة العالمية تعلن عن عدم صلاحية هذا الدواء للاستخدام البشري ونحن في عراق اليوم الجهات المسؤولة تغط في نوم عميق اشبه بنوم اهل الكهف والسؤال ألهذا الحد وصل الاهمال في مراقبة ما يتداول من ادوية في الصيدليات او لنقل في دكاكين الادوية والتي ازدادت واصبحت بالالاف نتيجة لعدم الرقابة على الاسعار وعلى صلاحية الادوية نفسها واصبحت تجارة بيع الادوية تجارة رابحة لكل من هب ودب خاصة لدى الذين ليس لديهم مخافة الله وماتت ضمائرهم أمام المال الحرام .وفي الختام ان من وافق على ادخال دواء السعال للاطفال كولد آوت الى العراق وهو يعلم على احتوائه على نسبة عالية من مادة الفلايكول ثنائي الاثيلين السامة يجب ان يحاكم بحريمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد لانه السبب المباشر في اي حالة وفاة بل ان جريمته ابشع من ذلك الذي استورد المسدس كولد برو لان ذلك السلاح لا يستخدم الا للضرورة الملجئة وفي ظروف الدفاع عن النفس مثلا ومن هناك اقول لوزارة الصحة والجهات المعنية بتصنيع الدواء أو توزيعه إتقوا الله في أرواح الناس الابرياء وأولهم اطفالنا ويكفي ما اخذت منا جائحة كورونا وامراض السرطان بكل انواعه وما ينتج عن تعاطي المخدرات من امراض جسدية واجتماعية وخسائر بشرية .