الصليب الأحمر: تمكين مئات السودانيين الفارين إلى تشاد من التواصل مع عائلاتهم
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها نجحت، بالتعاون مع الصليب الأحمر التشادي في تمكين ما يصل إلى 558 لاجئًا سودانيًا في تشاد، ممن انقطعت عنهم أخبار عائلاتهم، من استعادة الاتصال بهم، مُشيرة إلى أنها يسرت إجراء أكثر من 1500 مكالمة هاتفية حقق أكثر من ثلثها نتائج إيجابية وذلك منذ بداية يوليو الماضي.
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان اليوم الاثنين أنه من بين هذه النتائج تمكن عشرات الجرحى المصابين بطلقات نارية من الاتصال بعائلاتهم، كما أجرى أشخاص مرضى موجودون في مرافق صحية في تشاد ما مجموعه 56 مكالمة هاتفية، بينما سجلت فرق الصليب الأحمر أكثر من عشرين قاصرا غير مصحوبين بذويهم من أجل تيسير عملية البحث عن أقاربهم.
وأشار البيان إلى أنه مع استمرار أعمال العنف في دارفور، فإن عدد الأشخاص المفقودين قد يرتفع في الأسابيع المقبلة؛ نظرا لعمليات النزوح الكبيرة، مضيفة أنه على الرغم من أن حوالى 37 % من المكالمات الهاتفية التي أجريت حتى الآن قد حققت نتائج إيجابية، إلا أن هناك آلاف العائلات لا تزال لم تتلق أي أخبار عن مصير أقاربهم المفقودين، خاصة وأن أغلبية النازحين في تشاد هم من النساء والأطفال الذين لم يتلقوا أي أخبار عن أقاربهم.
الوضع الحالي في السودان
وأكد أن الاتصال يظل تحديا كبيرا في الوضع الحالي في السودان، حيث وسائل الاتصال لاتزال غير مستقرة وهو ما يعقد الاتصالات مع دارفور، مشيرا إلى أن نقص الموارد المالية لدى العائلات النازحة والفيضانات الناجمة عن موسم الأمطار يحدان من إمكانات البحث.
ودعت اللجنة الجهات المانحة إلى تقديم الدعم، خاصة في ظل زيادة الاحتياجات الإنسانية في شرق تشاد والسودان ومحدودية الموارد المتاحة.
من ناحية أخرى، أعلن خالد عمر يوسف، القيادي في قوى الحرية والتغيير السودانية، اليوم الإثنين، عن بدء اجتماع القوى المدنية السودانية الموقعة على الاتفاق الإطاري السياسي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال خالد يوسف، في بيان اليوم، عبر حسابه، إن الاجتماع يضم طيفاً مهماً من القوى السياسية والمدنية والمهنية السودانية ليناقش قضايا الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعانيها الشعب السوداني منذ 15 أبريل، وكيفية تطوير رؤية سياسية تسهم في التعجيل بإنهاء الحرب على أسس صحيحة وعادلة، وكيفية بناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب، معربا عن أمله في أن يشكل هذا الاجتماع دفعة لتعزيز الجهود السودانية لوضع حد لهذه الكارثة الماحقة التي أحلت بالسودان.
وأكد: "لن ندخر جهداً من أجل أمن وسلام وازدهار بلادنا، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لإسكات صوت البنادق وعودة شعبنا لمدنه وقراه التي شردته منها الحرب، عبر حل سياسي سلمي عادل ومنصف يؤسس لإعادة بناء بلادنا من جديد على أفضل وجه ممكن، بسواعد أبنائها وبناتها الذين لا يستحقون ما حل بهم من مأساة، ستنتهي عاجلاً إذا ما صدقت النوايا وتوفرت الإرادة الوطنية لذلك".