الصومال تتسلم طائرات بيل 412 لمُواجهة إرهاب الشباب
تسلمت "الحكومة الصومالية" شحنة من مروحيات بيل 412 الأمريكية وبعض الأسلحة الأخرى لتعزيز قتالها ضد حركة الشباب الإرهابية.
ووصلت طائرتان هليكوبتر من طراز Bell 412 إلى مقديشيو في يوليو الماضي، بينما سيتم تسليم ثلاث طائرات أخرى قريبا، بحسب ما أورده موقع "أفريكا ميليتري" المتخصص في الشئون العسكرية.
والطائرة Bell 412 هي طائرة هليكوبتر ذات محركين تستخدم لأغراض متنوعة، بما في ذلك نقل القوات والإخلاء الطبي والبحث والإنقاذ وتعتبر طائرة متعددة الاستخدامات وموثوقة ومناسبة تمامًا للعمليات في بيئة الصومال القاسية.
وقال موقع مجلة "أفريكا ميليتري" في تقرير له نشر أمس الأحد، أنه لم يتبين إلى الآن ما إذا كانت الصومال قد دفعت ثمن طائرات الهليكوبتر مباشرة، أم أنها كانت شحنة مجانية، ويشير عدد طائرات الهليكوبتر التي نقلتها مصادر عسكرية إلى أن عددها الإجمالي يبلغ نحو خمس.
العمليات القتالية
وأضاف: "على الرغم من أن المروحيات تستخدم حاليا لإجلاء الجرحى، إلا أنها يمكن أن تلعب أيضًا دورا نشطا في العمليات القتالية".
ووفقًا لقنوات إخبارية صومالية، أكمل طياري الجيش الصومالي والفنيون والقوات الخاصة تدريباتهم في تركيا على طائرات Bell 412.
بالإضافة إلى مروحيات بيل 412 ، تلقت الحكومة الصومالية أيضًا ترسانة كبيرة من الأسلحة الجديدة في الأشهر الأخيرة، ويشمل ذلك قذائف هاون عيار 120 ملم ومدافع مضادة للطائرات من طراز Zu-23 وأسلحة ثقيلة أخرى.
كما تعمل الحكومة على تدريب قواتها وتحسين قدراتها الاستخباراتية تؤتي هذه الجهود ثمارها، وتمكن الجيش الصومالي من تحقيق مكاسب كبيرة ضد حركة الشباب في الأشهر الأخيرة.
وسحبت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) حوالي 2000 جندي في 30 يونيو، ومن المتوقع سحب 3000 آخرين في سبتمبر المقبل امتثالا لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2628 و 2670، اللذين يفوضان نظام ATMIS بتسليم الأمن أيضا المسؤوليات في المناطق المتفق عليها لقوات الأمن الصومالية.
وفي يناير الماضي، تعهدت الولايات المتحدة بحوالي 9 ملايين دولار كمساعدات عسكرية جديدة لمساعدة الحملة الصومالية المستمرة ضد حركة الشباب، وهو أول دعم عسكري مباشر منذ عودة القوات الأمريكية إلى الصومال وأعلن الرئيس حسن شيخ محمود "حربا شاملة" ضد المسلحين.
وفي يوليو 2021 سلمت القيادة الأمريكية الأفريقية (أفريكوم) ست مركبات مدرعة من طراز Puma M36 Mk 6 لتكملة قوات الأمن الصومالية في قتالها ضد حركة الشباب.
وخططت الولايات المتحدة أيضا لتسليم ما لا يقل عن 100 مركبة قتالية خفيفة إلى الصومال من أجل دعم حربها ضد حركة الشباب.
وفي مايو من العام الماضي، أذن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بنشر مئات من قوات العمليات الخاصة داخل الصومال.