الأمم المتحدة تتوسط بين الحكومة والحوثيين لبيع نفط "صافر"
قالت الأمم المتحدة إنها عرضت وساطتها على طرفي النزاع في اليمن من أجل التوصل إلى اتفاق لبيع النفط الخام المسحوب من الناقلة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، إلا أنه لم يتم تحقيق أي اختراق بهذا الشأن.
وأكد منسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي أن النفط الذي تم سحبه إلى سفينة بديلة للسفينة صافر المتهالكة (حوالي 1.1 مليون برميل)، هو "بحالة جيدة جداً، ويمكن بيعه"، لكن هذا الأمر يحتاج إلى التفاوض بين الطرفين "لأن أولئك الذين يسيطرون عليه ليسوا هم من يملكونه"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين.
عملية تفريغ ناقلة النقط “صافر”
وأعلن وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أن عملية تفريغ ناقلة النقط المتهالكة "صافر"، تم استكمالها، الجمعة الماضية، وكتب على موقع "إكس": "هدف الحكومة اليمنية الأول كان إنجاح عملية إنقاذ مياه وسواحل وشواطئ اليمن ودول المنطقة من كارثة بيئية وشيكة، بينما أكثرت ميلشيا الحوثي من الضجيج والتلبيس على الناس بعد ثماني سنوات من عرقلتها لجهود معالجة مشكلة الخزان".
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، أواخر الشهر الماضي، انطلاق عملية نقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، من الناقلة "صافر" إلى السفينة البديلة "اليمن" (نوتيكا سابقا)، مؤكدة أنه من المقرر إنجاز العملية خلال 19 يومًا.
واستخدمت الحكومة اليمنية، منذ عام 1986، الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 أميال بحرية من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال النفط الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.
خزان صافر العائم عبارة عن سفينة عائمة لتخزين وتفريغ النفط، ترسو في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية، وتم بناء الناقلة في عام 1976 من قبل شركة هيتاشي زوسن في اليابان بصفتها ناقلة النفط إيسو جابون، وعند بنائها كانت حمولتها الإجمالية 192,679 طنًا، ووزنها يبلغ 406,640 طنًا، ويبلغ طولها 362 متر (1,188 قدم)، وتعمل الناقلة بواسطة توربين بخاري بسرعة خدمة تبلغ 15.5 عقدة (17.8 ميل/س).