العراق يواجه تنظيم “داعش” بدعم أمريكي ودولي
تجدد الولايات المتحدة الأمريكية دومًا التزامها بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، والذي يتكون من 83 عضوًا يعمل بجد منذ عام 2014 للحد من التهديد الذي يشكله التنظيم الإرهابي على الأمن الدولي.
والتقى التحالف لأول مرة من عامين في شهر يونيو/حزيران الماضي في روما بدعوة من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، ووزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني ج. بلينكن، وخلال اللقاء أكد بلينكن على التزام أمريكا ببذل جهد شامل ومنسق لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وحماية المدنيين، والوقوف إلى جانب الناجين وعائلات ضحايا جرائم داعش الذين يعملون من أجل المساءلة، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وأضاف: أولويتنا مواجهة ما بقي من تنظيم الدولة بسوريا والعراق ونؤكد التزامنا بمواصلة أهداف التحالف، ومواجهة إخطار تنظيم الدولة في أفريقيا يجب أن تكون ضمن أولوياتنا.
وشدد بلينكن، أن أمريكا ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة في أي مكان سواء، وذلك من خلال الجهود المشتركة بين دول التحالف الدولي.
ما هو التحالف؟
تم تشكيل التحالف الدولي ضد داعش في أيلول عام 2014، وتتضمن 83 دولة ملتزمين جميعا بمواجهة تنظيم داعش على مختلف الجبهات وتفكيك شبكاته ومجابهة طموحاته العالمية. ويلتزم التحالف بتدمير البنى التحتية الاقتصادية والمالية لتنظيم داعش، ومنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عبر الحدود سواء في سوريا أو العراق، ودعم الاستقرار واستعادة الخدمات الأساسية العامة في المناطق المحررة من داعش ومجابهة الدعاية الإعلامية للتنظيم.
العراق
تعددت مهام الولايات المتحدة والتحالف الدولي في العراق لمواجهة تنظيم داعش على مدار ست سنوات منذ تشكيلة عام 2014، ما بين مهام تدريبية وقتالية وأخرى لوجستية داعمة.
وكانت قد كشفت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، عن الجهود والخبرات التدريبية التي قدمها التحالف الدولي وعدد الضربات الجوية المنفذة ضد تنظيم داعش خلال العامين الأخيرين.
صرح سابقا المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، إن “قوات التحالف الدولي درّبت 17 لواءًا من الجيش العراقي، بواقع 49 ألف منتسب خلال الأعوام الماضية”.
قدم التحالف تدريبات لـ 29 ألفا من قوات الشرطة، و8500 من حرس الحدود، و163 ألف منتسب من جهاز مكافحة الإرهاب، و23 ألفا من البيشمركة (قوات إقليم كردستان)، وأكثر من 10 آلاف منتسب في الحشد العشائري، بحسب الخفاجي.
دعم عسكري ومالي
وإلى جانب التدريبات، قدم التحالف دعم عسكري ومالي للعراق تمثل في “100 مركبة غير تكتيكية، و1100 مركبة مدرعة، وملياري دولار”.
وأعلن التحالف الدولي العام الماضي 2020 أن عدد قواته في العراق يبلغ 3 آلاف عسكري، واعدا بسحب عناصره خلال جدول زمني لا يتجاوز الـ3 سنوات.
وفيما يتعلق بالبلدان المشاركة في التحالف، كانت قد أوضحت قيادة العمليات المشتركة بالعراق أن 70 دولة انضمت لمحاربة داعش، 31 منها قدمت تدريبات ودعما لوجستيا عسكريا للقوات العراقية.
وعلى صعيد الضربات الجوية المباشرة لمواجهة إرهاب تنظيم داعش في العراق، أعلن المتحدث العسكري العراقي أن قوات التحالف الدولي، وجهت حتى عام 2018 “أكثر من 141 ألف ضربة جوية ضد أوكار ومضافات داعش في العراق، بأمر العمليات المشتركة”.
وأوضح المتحدث العسكري أن “عملية إعداد الطائرات العراقية التي توجه ضربات ضد داعش تكلف أكثر من 47 ألف دولار لإعداد الطائرة الواحدة، ويتحملها التحالف الدولي”.
وسلم التحالف الدولي قوات أمنية عراقية أسلحة وعتادا، بقيمة تتجاوز 3 ملايين دولار أميركي، مبينا أنها بغرض محاربة تنظيم داعش.
وقال في بيان له: “سلمت قوات التحالف، قوات إقليم كردستان العراق، أسلحة وعتادا، بقيمة 3.322.145 دولارا أميركيا”.
كما سلم التحالف الدولي قوات الأمن العراقية أسلحة وذخيرة بقيمة 3 ملايين دولار، لنفس الغرض.
ويذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية بدأ عام 2014 في العراق ولكن قوات التحالف الدولي تمكنت من إلحاق الهزيمة بالتنظيم، والقضاء على “الخلافة” الوحشية والسادية التي أقامها التنظيم، ولكن الأمر استغرق خمس سنوات وما زال مستمرًا معتمدًا بشكل كبير على القوة الجوية الهائلة.