اجتماع الفصائل السودانية في أديس أبابا (خطوات إيجابية لوقف إطلاق النار)

تعقد الفصائل السودانية، اجتماعات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث ملف الاشتباكات الدائرة في السودان، وذلك للشهر الرابع على التوالي.

اجتماعات الفصائل السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا

ومع بداية هذه الاجتماعات في العاصمة الإثوبية أديس أبابا، استشعر الجميع بأن هناك تحرك من قبل القوى المدنية من أجل إيجاد حل للأزمة.

الطيران المدني السوداني يعيد فتح المجال الجوي الشرقي أمام الملاحة العالمية

وفي هذا الاجتماع الدائر الآن في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، هناك خطوات إيجابية بين عدد من الفصائل السودانية لم تكن موجودة في بداية الحرب، حيث إن هناك استعداد من قبل الجانبين في الحرب السودانية للرضوخ إلى وقف عمليات إطلاق النار بين الجانبين.

وأعلن أحد الفصائل في السودان وهو قوات الدعم السريع، بأن هناك استعداد للحوار الذي يقود إلى تغيير قيادة الجيش بهدف تكوين جيش جديد، ويفكر جانب من قوات الدعم السريع في الإندماج بين جميع الفصائل في السوادن في جيش واحد.

مدفعية الجيش السوداني تقصف مواقع للدعم السريع بـالخرطوم

ومن الجانب الأخر، تحاول القوات المسلحة التوصل إلى صيغة سياسية عادلة ومقبولة، وصولا إلى مرحلة إجراء انتخابات.

وياتي هذا الاجتماع في أديس أبابا للقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري من بينها قوى الحرية والتغير لبحث سبل وقف الحرب في السودان.

القوى السياسية السودانية تلتقي في أديس أبابا لبحث إنهاء الحرب

ويستمر هذا الاجتماع لليوم الثاني في العاصمة الإثيوبية، وهناك عدد من القوى التي تشارك في هذا الاجتماع من بينها قوى الحرية والتغير والجبهة الثورية ومجموعة من الحركات المسلحة التي مثلت أحزاب في السودان.

موضوعات اجتماع القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في أديس أبابا:

1ـ عملية إيقاف الحرب وتم النقاش على هذا الأمر بين عدد من القوى 

2ـ القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وعمليات التهدئة 

3ـ وعدد من القضايا الإنسانية 

ويناقش اجتماع القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في أديس أبابا الوضع الإنساني في السودان وإمكانية الوصول إلى حل سريع للأزمة الدائرة، بإشراك المجتمع المحلي والدولي وعدد من المنظمات ومناشدة كافة الأطراف لإيقاف نزيف هذه الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 4 أشهر.

متى بدأ النزاع في السودان؟

اشتباكات السودان 2023، هو نزاعٌ بدأ في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ولم يكن هذا الاجتماع الأول من نوعه، حيث إن الفصائل السودانية  اجتمعت في السودانية للوصول لحل الأزمة بوساطة سعودية أمريكية،  وكان اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السعودية بشأن حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية في السودان، وهو ما عرف بإعلان جدة، وتنص الاتفاقية على سبعة بنود لا تتضمن وقفا لإطلاق النار، وجاء ذلك خلال محادثات بين الجانبين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوساطة من الرياض وواشنطن.

وإليكم الالتزامات التي وقع عليها الجانبين في السودان في اتفاق جدة بوساطة السعودية وأمريكا:

الاتفاق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي الأولوية الرئيسية والتأكيد على ضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، والتأكيد على احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والالتزام بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية.

والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية عرضية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.