كلمة سر اشتباكات طرابلس.. تعرف على قائد اللواء 444 قتال
أصبح اللواء 444 قتال كلمة السر في المعارك الجارية في العاصمة الليبية طرابلس بين الميليشيات المختلفة، والتي تنذر بعودة الفوضى للعاصمة الليبية والتي تشكوا من انتشار المجموعات المسلحة في شوارعها يتحكم كل منهم في منطقة مختلفة.
وبات أمر اللواء 444 قتال حديث وسائل الإعلام؟ فمن هو وما أهميته؟
وبدأت التوترات عقب قيام قوات «الردع» باعتقال آمر «اللواء 444ضضض قتال»، محمود حمزة، الذي يعد من أهم القيادات العسكرية النافذة في الغرب الليبي، التي تقود واحدة من أكثر القوى المسلحة نفوذا وتنظيما.
وبدأ محمود حمزة، مسيرته العسكرية في قوة «الردع» التي يقودها عبد الرؤوف كارة، لكنّه انفصل عنها وأسس كتيبة "20-20" ومقرّها معيتيقة، تحوّلت لاحقا إلى «اللواء 444 قتال» وانضمت إلى رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، لتصبح من أهم المجموعات المسلّحة في العاصمة طرابلس، حيث تسيطر على مناطق واسعة واستراتيجية في غرب ليبيا وتقوم بتأمين أجزاء كبيرة من العاصمة ومدن ترهونة وبني وليد، وكان لها دور في ضبط الأمن ومحاربة التهريب.
ونال «حمزة» و»اللواء 444 قتال»، شهرة محليّة ودولية بسبب قيامه كل مرّة بدور الوساطة ومنع الاقتتال ووقف الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس والغرب الليبي، حيث لعب دورا كبيرا في وقف المواجهات المسلّحة العنيفة التي اندلعت عند محاولة رئيس الحكومة السابق المكلّف من البرلمان فتحي باشاغا اقتحام طرابلس لتسلم السلطة من الدبيبة، وتدخلّ لتوفير ممر آمن لخروج باشاغا من العاصمة ولإعادة الهدوء.
الاشتباكات الحالية
ونظرا لثقله العسكري، استنفر "اللواء 444 قتال" كافة وحداته وأعلن حالة الطوارئ وتعبئة كافة قواتها، بينما تواصل قوات "الردع" تحشيداتها العسكرية، وسط دعوات للتهدئة، ومخاوف من اتساع واستمرار الاضطرابات.
وتعكس هذه المواجهات المسلّحة مع اللواء 444 قتال حالة الاستقرار الهشّة في العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها ميليشيات مسلّحة متنافسة، وعجزت السلطات التنفيذية عن ضبط الأمن داخلها.
الوضع في طرابلس
جدير بالذكر أنه تشهد العاصمة الليبية طرابلس مواجهات واشتباكات بين الفترة والأخرى بين الميليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية، كان بعضها قبل عدة أشهر محاولة من رئيس الوزراء السابق فتحي باشاغا للسيطرة على العاصمة من رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة.
وتشهد العاصمة انتشار القوات الأجنبية بجانب تلك الميليشيات وعلى رأسها القوات التركية والمرتزقة الذين جلبوهم من سوريا ويتركزون في عدد من النقاط داخل العاصمة طرابلس، وتساعد تلك الميليشيات المتناحرة حاليًا في غطاء من الحكومة الحالية التي يرأسها رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة
وسبقت محاولة المشير خليفة حفتر دخول طرابلس العديد من عمليات الإقتتال الداخلي بين تلك الميليشيات وخاصة في منطقة جنوبي العاصمة والمطار في محاولة لكل منها في بسط سيطرتها ونفوذها على مفاصل المدينة، مع تساؤلات حول مصير تلك الميليشيات ووجود القوات الأجنبية مع المحاولات الحثيثة من البرلمان الليبي ومجلس الدولة في الوصول لقانون للانتخابات، لإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا.