الرئيس الأمريكي يسمح بمساعدات إضافية لمُتضرري حرائق الغابات في هاواي
سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمساعدات إضافية لمتضرري حرائق الغابات في هاواي، والتي أودت بحياة أكثر من 100 شخص، حسبما أفاد البيت الأبيض، اليوم السبت.
وقال البيت الأبيض، إن بايدن سيتوجه إلى هاواي الأسبوع الجاري لتفقّد المناطق المنكوبة بالحرائق ولقاء ناجين ومسعفين يواصلون البحث عن المفقودين.
وأضاف البيت الأبيض في بيان سابق، أن بايدن سيواصل الاستجابة لحرائق ماوي لتقديم ما يحتاجه السكان من الحكومة الفدرالية أثناء تعافيهم من الكارثة.
وسوّت الحرائق مدينة لاهاينا التاريخية في جزيرة ماوي بالأرض. وتعد هذه الكارثة الأكثر فتكا منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة.
وسارع بايدن لإعلان حالة "كارثة كبرى" في هاواي عقب الحرائق التي اندلعت الأسبوع الماضي، في إجراء يتيح الإفراج عن مساعدات طارئة من الحكومة الفدرالية، واتّصل مرات عدة بحاكم الولاية.
وتسببت حرائق جزيرة ماوي، إحدى جزر "هاواي الأمريكية"، في خسائر فادحة وضخمة في الأرواح والمُمتلكات، في حادث آخر يُشير إلى خطورة التغير المناخي وتداعياته على البيئة، ولا يزال المئات في عداد المفقودين، بينما يملأ مئات آخرون ملاجئ المنطقة بعد فرارهم من ألسنة النيران، كما تُواصل فرق البحث والإنقاذ عملياتها للبحث عن الجُثث، إذ يتوقع أن يزداد عدد الضحايا والمُصابين في واحدة تعد من أسوأ الكوارث الطبيعية التي حدثت في البلاد.
ومع وفيات "كبيرة" بلغ عددها 53 حالة، أصبح حريق غابات مدينة لاهاينا التاريخية ثاني أكثر حرائق دموية في الولايات المتحدة مُنذ قرن، بعد حريق "كامب فاير" في كاليفورنيا "الولاية الذهبية"، الذي قتل 85 شخصًا في عام 2018، وقالت السلطات، إنها سيطرت على حرائق الغابات التي اجتاحت لاهاينا الآن بنسبة 80 في المئة، بينما يُحرز رجال الإطفاء أيضًا تقدمًا في مكافحة حريقين رئيسيين آخرين في الجزيرة.
ولا يزال آلاف الأشخاص نازحين، بينما يظل نحو 11 ألف شخص من سكان ماوى دون كهرباء، بعدما وصلت الحرائق إلى الطرق السريعة، وتوغلت في الأحياء، ودمرت المنازل والشركات.
حرائق الغابات الشديدة
وقالت جينيفر مارلون، باحثة ومحاضرة في كلية ييل للبيئة، لشبكة CNN: «من الغريب جداً أن نسمع عن حرائق الغابات الشديدة في هاواي -جزيرة استوائية رطبة- لكن الأحداث الغريبة أصبحت أكثر شيوعاً مع تغير المناخ».
وتسارعت وتيرة اشتعال الحرائق في مدينة لاهينا الواقعة بجزيرة ماوي بسبب الرياح العاتية من إعصار دورا، مع ظروف الجفاف الشديدة وضعف هطول الأمطار، ما ساعد على انتشار الحرائق.
وأفادت بيانات وكالة مراقبة الجفاف الأميركية الصادرة يوم الخميس أن ظروف الجفاف الشديدة في جزيرة ماوي ارتفعت إلى 16 في المئة من خمسة في المئة الأسبوع الماضي.