الإمارات تُواصل دعم القضية الفلسطينية ومُساندة شعبها أمام مجلس الأمن
تُواصل دولة "الإمارات العربية المتحدة" دعم القضية الفلسطينية بشدة في كافة المحافل الدولية، ومُساندتها على الصعيد السياسي والدبلوماسي، إذ دعت في بيانها أمام مجلس الأمن أول من أمس المجتمع الدولي لكي يضع ثقله في التعامل مع المسألة الفلسطينية كملف ذي أولوية؛ عبر تكثيف الجهود لإعادة بناء الثقة بين الأطراف، والمساعدة في استئناف مفاوضات جادة وفعالة، تستند إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، وفي مقدمتها حلّ الدولتين.
ولفت بيان الإمارات الذي ألقته نائبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والقائمة بالأعمال بالإنابة أميرة الحفيتي، لفت النظر إلى الأوضاع المتدهورة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، وأكد البيان أنّ هذا التدهور "نتيجة حتمية لغياب أفق الحل السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واستمرار المواجهات والاقتحامات وأعمال العنف التي أصبحت واقعاً مريراً يعيشه الفلسطينيون يومياً"، وفق ما نقلت وكالة (وام).
الاعتداءات المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة
وأكدت دولة الإمارات أنّ السلام العادل والشامل والدائم لا يمكن تحقيقه في ظل استمرار التحريض على العنف وخطاب الكراهية، بل يتطلب إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي، بهدف تغيير سرديات العداوة، وخلق مستقبل آمن ومستقر، يستجيب لآمال الأجيال الحالية والقادمة، ووقف الممارسات غير الشرعية والقمعية تجاه الفلسطينيين وبلداتهم وقراهم، خاصة الاعتداءات المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، واتخاذ خطوات حقيقية لوقف عنف المستوطنين وردع اعتداءاتهم، هذا إلى جانب التحذير من أنّ "عنف المستوطنين" وصل إلى "مستويات غير مسبوقة، واتخذ أنماطاً خطيرة".
وشددت دولة الإمارات على حق الأطفال الفلسطينيين في الحصول على التعليم وبشكلٍ آمن، ووقف الترهيب والعنف الذي يتعرضون له من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين أثناء ذهابهم إلى المدارس وعودتهم منها، ووقف العمليات المجحفة بحق المؤسسات التعليمية، وإلغاء إخطارات الهدم الموجهة للعشرات منها.
ولم يغفل البيان الإماراتي عن توجيه رسائل مهمة بشأن الحفاظ على القدس والأقصى، فقد أكدت دولة الإمارات مجدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، وإنهاء الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وتوفير الحماية الكاملة له، واحترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف في المدينة.
وأكد البيان الإماراتي على مواصلة مساندة الشعب الفلسطيني، بما في ذلك عبر تلبية احتياجاته الإنسانية والتخفيف من الظروف الصعبة للّاجئين، والتضامن مع حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ويُعدّ هذا التحرك الإماراتي هو الرابع من نوعه في مجلس الأمن الدولي خلال نحو شهرين؛ دعماً للقضية الفلسطينية.
