المغرب يشارك بـ4 طلاب في الأولمبياد العالمي للبرمجة وعلوم الحاسوب
للمرة الخامسة على التوالي تشارك المغرب في الأولمبياد العالمي للبرمجة لأقل من 20 سنة، الذي ستنطلق فعاليات دورته الـ35 في الـ28 من الشهر الجاري، وتمتد إلى غاية الرابع من الشهر القادم، بدولة هنغاريا، بفريق مكون من أربعة طلبة مغاربة، يشرف عليهم أساتذة متخصصون في البرمجة وعلوم الحاسوب.
ويمثل المغرب في هذه التظاهرة العلمية كل من الطلبة: أيمن رياض الصلح، الذي يشارك للمرة الرابعة على التوالي في هذا الأولمبياد، وحصد الميدالية البرونزية برسم أولمبياد العام الماضي الذي نُظم في إندونيسيا، وأكرم العمراني، في ثاني مشاركة له، ومعاد أوجوت ومحمد أمين متحد، اللذين يشاركان للمرة الأولى في هذه التظاهرة.
أنس أبو الكلام، أستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، والمشرف على الفريق المغربي، قال إن “المغرب كان آخر الملتحقين بهذا الأولمبياد، إذ شارك الفريق الوطني في هذه التظاهرة لأول مرة عام 2017″، مشيرا إلى أنه “في ظرف وجيز تمكن من حصد ميداليتين برونزيتين في العامين 2020 و2022 أمام منافسين كبار من أكثر من 120 دولة، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان”.
كيفية اختيار ممثلي المغرب في البرمجة
وحول عملية اختيار ممثلي المغرب أورد أبو الكلام أنها “تبدأ في شهر شتنبر من كل سنة، بتدريب وتأطير أكثر من 3000 مغربي ومغربية من شتى ربوع المغرب على أحدث تقنيات البرمجة، عبر منصة رقمية مغربية أُحدثت لهذا الغرض، إضافة إلى إقامة معسكرات تدريبية حضورية ومنافسات إقصائية تنتهي باختيار الأفضل لتمثيل المملكة المغربية”.
وأورد المتحدث عينه إلى أنه “سعيا إلى تكوين أبطال أولمبيين مغاربة في مجال البرمجة وعلوم الحاسوب فقد تم إحداث مسار للأشبال المبتدئين من ست سنوات فما فوق، حيث تتم مواكبتهم وتلقينهم أساسيات البرمجة، وصولا إلى مرحلة الاحتراف؛ إضافة إلى تشجيع الفتيات المغربيات على الولوج إلى عالم البرمجة عبر استحداث أولمبياد مغربي خاص بالإناث”.
وبشأن الأهداف المتوخاة من تكوين التلاميذ والطلبة المغاربة في البرمجة، شدد أبو الكلام على أن “من بينها تعليم البرمجة بالشكل العلمي الصحيح، وليس بالشكل الذي تتعاطى معه المقررات التعليمية، بالنظر إلى أهميتها الراهنة في تعزيز الفكر المنطقي وحل مشاكل الحياة العامة وتسهيل أداء عدد من المهام”.
وتم التصريح إلى أن “ممثلي المغرب يسيطرون على المنافسات المغاربية والعربية والإفريقية في مجال البرمجة، حيث حصدوا الذهب في عديد المناسبات، في أفق تعميم التكوين في هذا المجال على أسس عصرية وعلمية بشكل يُشرف بلادنا ويرفع رايتها عاليا”.