زيارة لمصر والسعودية.. كواليس وأسرار جولة رئيس البرهان المرتقبة
يثير رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الجدل من جديد بعد نيته القيام بجولة خارجية جديدة وسط الحرب في السودان، بعد أن قام بجولة داخلية تفقد فيها عدد من ولايات السودان.
قالت مصادر محلية للجزيرة إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان زار مدينة عطبرة (شمالي البلاد).
وأشارت المصادر إلى أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تفقّد قيادة سلاح المدفعية في عطبرة والمصابين بمستشفى المدينة، قبل توجهه في الساعات القادمة إلى مدينة بورتسودان (شرقي البلاد).
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان زار أمس الخميس مناطق عسكرية في أم درمان لأول مرة منذ بداية القتال بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل الماضي.
وتتحدث مصادر موثوقة أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيتخذ من بورتسودان (عاصمة ولاية البحر الأحمر) مقرا له لمباشرة مهامه السيادية، كما يعتزم تشكيل حكومة طوارئ لإدارة شؤون البلاد برئاسة نائبه مالك عقار، ويتجه لتسمية بورتسودان عاصمة إدارية للبلاد، وود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد) عاصمة اقتصادية.
جولة خارجية
تتحدث مصادر أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيزور مصر والسعودية منتصف الأسبوع المقبل لبحث تسريع وقف الحرب وتسوية الأزمة في بلاده؛ في أول زيارة له إلى خارج البلاد منذ اندلاع القتال في الخرطوم.
وأوضحت المصادر أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سينتقل من القاهرة إلى الرياض لإجراء مباحثات مع القيادة السعودية، التي ترعى مع الولايات المتحدة منبر جدة للتفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وستركز المحادثات على إنعاش المنبر بعد توقف المفاوضات خلال الأسابيع الماضية. ولفتت إلى أن برنامج البرهان يشمل زيارة دول أخرى -لم تسمها- خلال الفترة المقبلة.
وناب الفريق مالك عقار إير نائب رئيس مجلس السيادة عن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في الزيارة إلى مصر وقمة دول جوار السودان، فيما أكتفى البرهان بفيادة المعارك من داخل الخرطوم طيلة الفترة الماضية منذ بداية الحرب بين الجبش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 إبريل الماضي داخل العاصمة السودانية الخرطوم والتي امتدت للعديد من الولايات الأخرى بالبلاد.
الحرية والتغيير
توالت ردود الفعل عقب الجولة المرتقبة التي سيقوم بها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى خارج السودان، وخاصة من قوى الحرية والتغيير قوى الإحتجاجات الرئيسية بالبلاد.
أعرب المتحدث باسم الحرية والتغيير المجلس المركزي، جعفر حسن عن أمله في أن يؤدي خروج رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان من القيادة العامة للجيش إلى إيقاف النزاع المسلح في السودان منذ أكثر من أربعة أشهر.
حذر المتحدث باسم الحرية والتغيير من استمرار النزاع المسلح في السودان، قائلًا إنه الأوضاع في البلاد قد تنزلق إلى حرب أهلية مع “بؤر صراع” في (13) ولاية
وقال جعفر حسن “لتطوير وقف إطلاق النار هناك تحركات لقوى الحرية والتغيير في الإقليم تبتدرها بزيارة جوبا السبت القادم لتوحيد منبر جدة ودفع العملية السياسية عقب اتفاق وقف إطلاق النار”.
وحذر جعفر حسن من استمرار النزاع المسلح في السودان، قائلًا إن الأوضاع في البلاد قد تنزلق إلى حرب أهلية مع “بؤر صراع في (13) ولاية تهدد باشتعال الحرب الأهلية”.
وقال جعفر إن الطرفين كانا يعتقدان أن بإمكانهما أن يحسما الصراع عسكريًا، لكن النزاع دخل اليوم في شهره الخامس.
ومن جهته، ربط المحلل السياسي عبده مختار بين ظهور البرهان وتطورات منبر جدة التي قد تبدأ خلال مطلع الشهر المقبل بـ”إستراتيجية جديدة بترفيع مستوى التمثيل من الطرفين”.
ويوضح مختار أن خروج رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان من العاصمة الخرطوم والأنباء عن لقائه بعض وحدات الجيش علامات على وجود تطورات جديدة قد تكون لها علاقة بالاتفاق المتوقع بين الطرفين المتحاربين في منبر جدة بناءً على خارطة الطريق الأمريكية والسعودية التي ركزت على إنهاء النقاط العالقة منذ الجولة السابقة.