الصين تدعو الدول الكبرى لبذل جهود مشتركة لحل قضية شبه الجزيرة الكورية
أكدت الصين أن حل قضية شبه الجزيرة الكورية يعتمد على العلاقات القوية بين الدول الكبرى وبيئة إقليمية مستقرة، لافتا إلى أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الصحيح الوحيد لمساعدة شبه الجزيرة على الخروج من مأزقها الأمني.
وقال نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج - أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم /السبت/ - إن "الحل النهائي لقضية شبه الجزيرة الكورية يعتمد على التفاعلات السليمة بين الدول الكبرى وبيئة إقليمية جيدة".
وأضاف: أنه "بالنظر إلى تاريخ قضية شبه الجزيرة، نجد أنه ليس من الصعب إدراك أن الجهود الدبلوماسية المتعلقة بقضية شبه الجزيرة يمكن أن تكون فعالة فقط إذا حافظت الدول الإقليمية الكبرى على علاقات مستقرة وتعاونية بشكل عام"، مشيرا إلى أنه على مدار الأعوام القليلة الماضية، استخدمت دول محددة قضية شبه الجزيرة الكورية كذريعة لإثارة التوترات عمدا وإدخال شبه الجزيرة في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ وتعزيز التحالفات والشراكات، وزيادة تواجدها العسكري في المنطقة بشكل ملحوظ، مما يعرض المصالح الأمنية الاستراتيجية لشبه الجزيرة الكورية والدول المجاورة للخطر.
وتابع: أن "مثل هذه الممارسات، التي تتسم بعقلية الحرب الباردة، تعمل فقط على إثارة المواجهة بين الكتل وتقويض الثقة المتبادلة بين الأطراف، وخدمة المصالح الجيوسياسية الخاصة، وتتعارض مع هدف الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتعزيز نزع السلاح النووي".
وشدد على أن الحوار والمفاوضات، هما السبيل الصحيح الوحيد لمساعدة شبه الجزيرة على الخروج من مأزقها الأمني، فضلا عن أنه يتعين على مجلس الأمن القيام بدور بناء في تخفيف حدة التوترات وتعزيز التسوية السياسية.
وفي وقت سابق، قام الزعيم الصيني شي جين بينغ بتوسيع حملة لتقوية البلاد ضد الجهود الأجنبية لسرقة أسرارها، حيث حذر مسؤولو استخباراته المواطنين في الخارج من الإغراء من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية
اتهمت وزارة أمن الدولة – وكالة الاستخبارات المدنية الرئيسية في الصين مؤخرًا مواطنين صينيين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، قائلة إن كلاهما تم تجنيدهما من قبل وكالة المخابرات المركزية أثناء إقامتهما في الخارج.
ووفقا لما نشرته وويل ستريت جورنال، نشرت هذه القضايا بعد وقت قصير من تصريح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، بأن الوكالة أحرزت تقدما في إعادة بناء شبكة التجسس الخاصة بها في الصين، وهو التأكيد الذي لفت انتباها واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.