حدث في مثل هذا اليوم.. هارون الرشيد يتولى الخلافة العباسية
يتزامن تاريخ اليوم الأحد 27 أغسطس/آب، مع العديد من الأحداث التاريخية الهامة، التي لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، ولعل أبرزها على الإطلاق، تولي المأمون ابن هارون الرشيد يتولى الخلافة في الدولة العباسية بعد مقتل أخيه الأمين عام 813 ميلاديًا.
هارون الرشيد.. نسبه وتوليه الخلافة
هو المأمون عبد الله بن هارون الرشيد سابع خلفاء بني العباس، وقد تزامن عهده مع ازدهار النهضة العلمية والفكرية في العصر العباسي الأول وذلك لأنه شارك فيها بنفسه، وتوفي غازيًا في 19 رجب عام 218 هـ 10 أغسطس سنة 833 بطرسوس.
يعود نسبه إلى عبد لله بن عباس، وقد وُلد الرشيد في الري عام 765م ونشأ في دار الخلافة في مدينة بغداد، وقد بويع للخلافة عليها بعد وفاة أخيه، وأصبحت بغداد خلال حكمه مركزاً تجارياً وحضارياً كبيراً، وتوسعت علاقاتها مع الدول الأوروبية، وقد شهد عصره العديد من الثورات التى قضى عليها مثل ثورة الخرمية، وثورة البربر، وثورة الوليد بن طريف الشارى الشيبانى وثروان بن يوسف.
يُعرف عن هارون الرشيد أنه قوي البنية، مثقفاً، وحسن الخلق، وفطناً، وهذا ما دفع والده المهدى إلى ترشيحه ليكون خليفةً له بعد أخيه الهادى، وبدأ بإعداده لذلك، حيث ولّاه ليكون أمير الصائفة، واستطاع الرشيد عبور حدود الامبراطورية البيزنطية وفتح بعض حصونها، ثم ولاه والده على المغرب لكنه لم يُغادر بغداد بل أرسل والياً ينوب عنه فى المغرب، وفى عام 165 هجرية عُيّن الرشيد قائداً للجيش، فغزا البيزنطيين وفتح أراضيهم.
وعقب وفاة المهدى عام 876م أرسل الرشيد إلى أخيه بطبرستان مراسم الولاية من خاتم الخلافة، والقضيب، والبردة، والتعزية، والتهنئة، وأصبح الرشيد ولى العهد بمُقتضى ما وصّى به أبيه المهدي، إلا أنّ الهادى فكّر فى خلع أخيه وتنصيب ابنه جعفر ولياً للعهد، واستمرّت الخلافات والمُنازعات إلى أن مات الهادى
وقد استلم هارون الرشيد الخلافة فى اليوم نفسه الذى توفى فيه أخوه الهادي، وكان عمره في ذلك التوقيت 22 سنة، وبمبايعته بلغت الخلافة الإسلامية ذروتها ومكانتها المهمة، مُعلنًا عن عصر مزدهر لا ينسى في تاريخ الدولة العباسية.