مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين الإسرائيليين صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد.
ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
ومن جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن تبريرات مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتفسيراته لما جاء في تصريحات بن غفير مرفوضة جملة وتفصيلا.
وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، ان التبريرات لا تعدو كونها تضليلا جديدا للرأي العام العالمي، وللمسؤولين الدوليين والأمميين بشأن التحريض والعنصرية والكراهية، التي وردت في تصريحات بن غفير، ومحاولة لامتصاص ردود الفعل الدولية وتحييدها، ومنع تحويلها إلى ضغوط وإجراءات دولية فاعلة لوقف عنصريته.
وأضاف السفير الديك أن البيان الصحفي الذي صدر عن مكتب نتنياهو، فشل في طرح موقف سياسي منصف للفلسطينيين أصحاب الأرض، وفشل أيضا في الجوهر إنقاذ بن غفير من تهمة التحريض والعنصرية، خاصة وأن البيان لم يعرف من هم "الإرهابيين" الذين ينوي نتنياهو استثناءهم من حرية التنقل والحركة، هل هم عناصر "تدفيع الثمن" و"شبيبة التلال" أم المواطنون الفلسطينيون المدنيون العزل.
وأكد ان المطلوب من نتنياهو هو وضع حد لجميع أشكال التحريض والفاشية والكراهية والعنصرية الإسرائيلية.
وكانت قد اندلعت مواجهات بين فلسطينيين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بالرصاص والاختناق.
وقال الناطق الإعلامي باسم حركة "فتح"، إن جنود الجيش الإسرائيلي اقتحموا بلدة كفر قدوم، وأطلقوا قنابل الغاز بكثافة، وبشكل عشوائي، تجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي البلدة؛ تنديدًا بالاستيطان والاستيلاء على أراضيهم.
وأفاد شهود عيان بإصابة العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانيا.
كما اندلعت مواجهات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بعد أن حاول قمع المشاركين في مسيرة بيت دجن الأسبوعية شرق نابلس، التي ينظمها أهالي البلدة عقب صلاة الجمعة تنديدًا بالاحتلال.
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 27 فلسطينيًا من الضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 27 فلسطينيًا من مناطق مُتفرقة بالضفة الغربية المُحتلة.
وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن غالبية الاعتقالات وقعت في مُخيم "الفوار" الكائن في بلدة "دورا" جنوب مُحافظة الخليل، والتي تشهد اضطرابًا غير عادي منذ واقعة إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل مُستوطنة إسرائيلية قرب مُستوطنة (كريات أربع) في وقت سابق هذا الأسبوع.
وبلغت عدد الاعتقالات مُخيم الفوار (12 حالة).
وقالت المصادر إنه تم أيضا اعتقال أسير مُحرر من مدينة الخليل، ذاتها بعد مداهمة منزله وتفتيشه، مؤكدة أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين من مُحافظة "طولكرم" وخمسة بينهم أسيران مُحرران من مُحافظة "جنين"، واثنين من "نابلس" بشمال الضفة الغربية.