سعر الدولار في لبنان الأحد 27 أغسطس 2023
استقر سعر الدولار اليوم في لبنان في مواجهة الليرة، ودق حاكم مصرف لبنان المركزي بالإنابة ناقوس الخطر من التأخر في إقرار القوانين.
سعر الدولار اليوم في السوق السوداء لحظة بلحظة
وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء مقابل الليرة اللبنانية اليوم 89 ألف ليرة للشراء و89.500 ألف ليرة للبيع.
وسجل سعر الدولار اليوم في البنك المركزي اللبناني 15 ألف ليرة.
وقال حاكم مصرف لبنان المركزي وسيم المنصوري إن تأخر الحكومة والسياسيين في إقرار القوانين الإصلاحية يؤدي إلى التأثير السلبي على الاقتصاد السليم، ويعرض لبنان لمخاطر عزل من النظام المالي العالمي، ما ينعكس على الاقتصاد وحياة المواطن ومستقبل القطاع المصرفي.
وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول في مصرف لبنان، إذا كانت كلّ القوى السياسية والكتل النيابية مجمِعة على هذه العناوين، أجدّد الطلب من الجميع، لعقد جلسات عمل متتالية لإقرار القوانين التي تضمن مصلحة وحقوق المودع والمواطنين وسيتجنّد المصرف المركزي نفسه لذلك.
لماذا يستقر سعر الصرف في لبنان؟
وقال منصوري خلال عرضه أسباب استقرار سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية إنه ليس وليد صدفة وأن استقرار الليرة في مواجهة الدولار هو نتاج تعاون بين المصرف المركزي والحكومة ووزارة المالية، وجهود السلطات القضائية والأمنية التي تعمل بشكل مستمرّ لمنع أيّ تلاعب من قبل المضاربين على سعر الصرف.
وأكّد أنه «في ظلّ حجم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية وكمية الدولارات الموجودة في السوق، فإنّ الإستقرار النقدي مستمرّ، ويتمّ بالوسائل النقدية التقليدية وفقا للمادتَين 75 و 83 من قانون النقد والتسليف، أيّ بالتدخل في السوق بالتوافق بين وزير المالية وحاكم المصرف المركزي.
ولكن المفارقة أن «هذا التدخّل الذي حافظ على الاستقرار النقدي خلال الشهر الفائت لم يكلّف أيّ مبلغ من إحتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية، بل أنه رغم تدخلنا في السوق، انخفضت الكتلة النقدية بقيمة 2 تريليون ليرة لغاية أمس، لتصل الى 59.9 تريليون ليرة، علماً أن الكتلة النقدية كما أفادت مصادر ، كانت تبلغ 92 تريليون ليرة في بداية تموز، وتراجعت الى 80 تريليون ليرة في منتصف الشهر، فإلى 60 تريليون ليرة في بداية أغسطس/ آب".
ماذا يعني عزل لبنان دولياً ؟
من جانبه فسر الدكتور بلال علامة الخبير الاقتصادي معنى عزل لبنان دولياً بلإيقاف التعامل مع لبنان من قبل أغلب دول العالم، بما يعني الاختناق الاقتصادي، مؤكدا أن محاوف حاكم مصرف لبنان بالإنابة سليمة.
واعتبر أن منصوري وضع السلطة السياسة في حرج بسبب أدائها وبالتالي هي تطلب منه إعطاء سيناريوهات ومبررات ومؤتمرات، مؤكدا أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تعيين حاكم أساسي أصيل للمصرف المركزي وعدم الدخول في تسوية تطال كل مؤسسات الدولة، سيعود بالويلات على لبنان وسيحصل التدهور النقدي عاجلاً أم آجلاً.