العراق يبحث سبل تطوير مهارات موظفي الدولة
بحثت وزارة التعليم ومستشارية الأمن القومي في العراق، اليوم الأحد، التعاون في مجال تطوير مهارات موظفي الدولة.
وقالت وزارة التعليم في بيان: إن "وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العراق نعيم العبودي استقبل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي والوفد المرافق له"، مبينا أن "الجانبين ناقشا مسار التعاون والتكامل بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومستشارية الأمن القومي في مجال تطوير مهارات موظفي الدولة على وفق البرنامج المشترك الذي يستقطب الموظفين من كل المؤسسات وفي كافة التخصصات والمجالات بهدف تأهيل وتحسين مستوى الأداء والمهارات في ضوء رؤية علمية وبرامج مهنية تخصصية".
وأعرب وزير التعليم "عن دعمه الكامل لهذا التوجه المدروس الذي يحمل مؤشرات إيجابية من زاوية التنسيق بين مؤسسات الدولة وتطوير ملاكاتها التي تتوزع على مجالات مختلفة تصب في مصلحة الدولة العراقية".
من جهته، ثمن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي "مستوى التعاون الذي تقدمه مؤسسات التعليم على صعيد البرامج المهنية والتعليمية والخبرات التي تضطلع بمجال التدريب والتأهيل العلمي"، لافتا الى "أهمية المشاريع المشتركة بين وزارة التعليم ومستشارية الأمن القومي التي أنتجت بحوثا متميزة وقدمت حلولا مهنية وتطبيقية لكثير من التحديات".
الأعرجي: العراق يخوض حربًا "فكرية" ضد الإرهاب
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن المعركة مع الإرهاب صارت فكرية، مضيفًا أن العراق يكافح اليوم الفكر المتطرف بعد أن انتصر عسكريًا.
وجاء خلال استقبال الأعرجي لوفد من البرلمان الألماني (البوندستاج) برئاسة لمياء قدور، حيث شدد على أهمية بقاء المجتمع الدولي متماسكًا ضد الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدًا عدم السماح بالتجاوز على مقدسات المسلمين.
وقال الأعرجي خلال اللقاء: "العراق بلد مهم وفي منطقة مهمة وحساسة، وينظر إليه لأهميته ودوره في المنطقة، وهو اليوم أقوى من السابق"، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية وضمن منهاجها الحكومي حددت الأساس الذي انطلقت منه للنهوض بالبلد، وهي جادة في تنفيذ خططها الملموسة والواعدة على أرض الواقع، لافتًا إلى أن عراقًا موحدًا قويًا هو الأفضل بالنسبة لنا وللمنطقة والعالم.
وحول مخيم الهول السوري، جدد الأعرجي التأكيد على أن هذا المخيم يشكل تهديدًا حقيقيًا للعراق والعالم، وأن العراق طالب مرارًا المجتمع الدولي بحث الدول على سحب رعاياها من هذا المخيم، لأن العراق لا يستطيع وحده القيام بهذا الجهد، مؤكدًا أنه "واجب أخلاقي على المجتمع الدولي بعد أن حارب العراق نيابة عن العالم وانتصر على الإرهاب".
من جانبه، أكد الوفد الألماني رفضه إهانة أي من الأديان والمقدسات، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك رفض دولي يقابله عقد اجتماعي ضد التعصب والفكر المتطرف.