تواصل الإضراب والاحتجاجات في محافظة السويداء السورية
شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا اليوم الأحد، تواصل إضرابا عاما وإغلاق جميع الدوائر الحكومية والحزبية مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني.
وقال أيهم الشوفي أحد نشطاء الحراك المدني: "اليوم الأحد تم إغلاق تام لكل الدوائر في محافظة السويداء وريفها عدا الدوائر الخدمية: المياه الكهرباء الصحة، وكذلك إغلاق الشوارع المؤدية إلى مبنى المحافظة، كما تم إغلاق مبنى فرع حزب البعث".
تواصل الإضراب والاحتجاجات
وأضاف أنه عندما فتح عناصر من كتائب البعث الباب الخارجية للبناء، عاد المتظاهرون وأغلقوا الباب بشكل كامل وتم تحذيرهم من فتح الباب والعودة للمبنى الفرع الذي أغلقت كافة مقراته في عموم مناطق المحافظة، كما تم إغلاق جميع الدوائر الحكومية.
وحول استمرار الاعتصامات في محافظة السويداء، أكد الشوفي لوكالة الانباء الالمانية(د.ب.أ): "شهدت ساحة السير / الكرامة تجمع المئات من المتظاهرين ووصل اليوم وفد من عشائر الجنوب وهي المنطقة الممتدة غرب محافظة السويداء باتجاه درعا وشاركوا في الاعتصام، كما شهدت العديد من القرى والبلدات اعتصامات في الساحات العامة، وبسبب إغلاق الطرق لم يتمكن الكثيرون من الوصول إلى ساحة السير في وسط المدينة".
وردد المعتصمون الذين شاركهم عشرات النساء "حرية للأبد غصبا عنك يا أسد - الشعب يريد إسقاط النظام - ثورتنا مش ثورة جوع ثورتنا ضد الركوع".
ورفع المعتصمون لافتات تنتقد الائتلاف السوري المعارض وكتب عليها "الائتلاف الذي باع السوريين في تركيا يسقط هو والرئيس السوري بشار بشار – الائتلاف لا يمثلنا – من الجنوب إلى الشمال مطلبنا رأس الأسد كل الحب لكل السوريين".
كما قام معتصمون بإزالة صورة الرئيس السوري من مدخل مدينة السويداء الشمالي عند نقطة دوار العنقود بالقرب من قسم المخابرات الجوية.
وأكد سامر سلوم احد منظمي الاعتصام لـ(د ب أ) بأن "الأجهزة الأمنية في المحافظة لم تقترب أبدا من ساحة الاعتصام في مدينة السويداء وباقي المناطق، وحتى مباني ومقرات الأجهزة الأمنية أبوابها مغلقة بشكل كامل".
وانطلقت الاحتجاجات والإضرابات في محافظة السويداء منذ أسبوع بعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتدني المستوى المعيشي إثر انهيار سعر صرف الليرة السورية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.