أمريكا تعتزم إرسال قذائف عنقودية بعيدة المدى لأوكرانيا
تدرس "الولايات المتحدة الأمريكية"، إرسال مزيد من القذائف العنقودية المُحرمة دوليًا إلى أوكرانيا، ولكن هذه المرة قذائف بعيدة المدى، وذلك وسط فشل الهجوم الأوكراني المُضاد، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الاثنين.
وقالت الصحيفة، إن واشنطن تدعم بشكل متزايد فكرة إرسال ذخائر عنقودية بعيدة المدى.
وأوضحت أن أوكرانيا ومؤيديها يضغطون كذلك للحصول على صواريخ ATACMS بعيدة المدى، والتي تطلق من الأرض، وبإمكانها الضرب بعمق خلف الخطوط الروسية، إلا أن البنتاغون يرفض ذلك حتى الآن، لما يخشاه المسؤولون من أن الولايات المتحدة "ليس لديها ما يكفي من تلك الأنظمة لتزويد أوكرانيا دون خفض مخزونها واستعدادها لصراع مستقبلي مع الصين".
محادثات السلام المحتملة بين موسكو وكييف
وتابعت الصحيفة أن السياسيين في الغرب بدأوا الاستعداد لاستمرار الحرب حتى ربيع أو صيف 2024، بينما ينظر الغرب إلى بدء محادثات السلام المحتملة بين موسكو وكييف بأنه يتطلب هجوما مضادا ناجحا من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.
من ناحية أخرى، أكد القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين، أن استخدام القوات الأوكرانية للذخائر العنقودية في استهداف المناطق المأهولة بالسكان يشكل خطرا شديدا على المدنيين.
وقال بوشيلين خلال لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: "أولا وقبل كل شيء، إنها خطرة على المدنيين، لأن الذخائر العنقودية لها تأثير واسع النطاق".
وأشار إلى أنه ليس جميع المواطنين يدركون كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور، لأن الذخائر الصغيرة لا تنفجر دائما على الفور.
واعتبر السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، بأن توريدات الولايات المتحدة للقذائف العنقودية إلى أوكرانيا توجه ضربة "إلى ما تبقى" من العلاقات الروسية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن يوم 7 يوليو عن قرار إرسال القذائف العنقودية إلى أوكرانيا.
وفي سياق آخر، قال حاكم مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، إن القوات الأوكرانية، قصفت قرية أورازوفو بذخائر عنقودية من راجمة صواريخ من طراز "غراد" ونجم عن ذلك وقوع أضرار وإصابات.
وأضاف الحاكم: "قصفت القوات الأوكرانية قرية أورازوفو بمنطقة فالويسكي بقذائف عنقودية من راجمة صواريخ من طراز غراد سقطت على بيوت سكنية خاصة وعلى مخزن ريفي".