هدم مقبرة أمير الشعراء في مصر.. الحقيقة والزيف
انتشرت عدد من الصور خلال الساعات الأخيرة، لمقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي في مصر، بعد نشرها من قبل مدون مصري، والذي أكد خلالها أنها في مسيرها للهدم، وهو ما سبب جدل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في رفض تام لهذا التحرك.
حقيقة إزالة مقبرة أحمد شوقي:
وعلى الجانب الأخر لم تنتظر السلطات المصرية كثيرًا للرد على ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن هناك تخطيط لهدم مقبرة أمير الشعراء والإمام ورش صاحب إحدى القراءات السبع للقرآن الكريم، مشددة على أنه لن يكون هناك أي تحرك بخصوص هدم وإزالة المقبرتين.
وردت محافظة القاهرة، في بيان لها الثلاثاء، على ما تم تداوله بشأن إزالة مقبرتي الإمام ورش صاحب إحدى القراءات السبع للقرآن الكريم، وأمير الشعراء أحمد شوقي، ضمن أعمال التطوير التي تجري بمنطقة مقابر الإمام الشافعي، مؤكدة أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية هو غير صحيحة وعارية تماما من الصحة.
كيف بدأ تداول أخبار إزالة مقبرة أحمد شوقي؟
بدأ انتشار الأخبار وتداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما نشر مدون مصري "محمد عبدالملك" عدد من الصور، والذي أكد فيها أنها أعمال تخريب وهدم لمقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي والتي تقع بالقرب من السيدة نفسية.
ما الحقيقة بشأن هدم مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي:
الحقيقة من الممكن أن تكون الأدق من وجه نظر الجميع، هو ما أكدها أحد حارس المقبرة، والذي يدعى "العم رجب"، وذلك خلال تصريحات صحفية له، والذي شدد فيها على أن ما حدث في مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي هي محاولة للسرقة، ولم تكن من قبل الهدم والإزالة، ولكن عملية السرقة باءت بالفشل.
وقال الدكتور جمال عبد الرحيم، عضو اللجنة الدائمة للآثار في مصر، إن الأخبار المنتشرة بخصوص هدم مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي غير صحيحة، منوهًا بان كل ما أثير حولها غير صحيح، وأن الصورة المتداولة عبر السوشيال ميديا تعود لمقبرة عادية وتعود لفترة زمنية قريبة، ومقبرة أحمد شوقي أمير الشعراء غير مسلجة كآثار.
وتقع مقبرة الشاعر أحمد شوقي في مدينة القاهرة بمصر، وتطل على طريق سور مجرى العيون، وعلي يسارها مدخل شارع السيدة نفسية بالقرب من ميدان وحديقة ومسجد السيدة نفيسة وبوابة شارع الأشراف.
والمقبرة التي دفن بها أحمد شوقي مملوكة لورثة عائلة حسين باشا شاهين والد زوجة أحمد شوقي، وتميزت مقبرة شوقي بذوق فني رفيع والكتابة بالخط الكوفي الزخرفي التي مزجت بين الآيات القرآنية والأبيات الشعرية.
ولد أحمد شوقي عام 1868، وتوفي عام 1932، وكان شاعرًا مصريًا واحدًا من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، وهو من رموز الأدب العربي وأحد رواد النهضة الأدبية في مصر.
تتميز مقبرة أحمد شوقي، بذوق فني رفيع وتصميمات جميلة وهادئة، والكتابة بالخط الكوفي الزخرفي التي مزجت بين الآيات القرآنية والأبيات الشعرية، وتعكس أجواء العصر الذي عاش فيه الشاعر، ويأتي إليها الزوار إلى المقبرة للاحتفاء بذكرى أحمد شوقي وتكريم إرثه الأدبي.
