الرئيس الصومالي: سنكشف قريبا القبور الجماعية لضحايا التنظيم الإرهابي
قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود علي، إن “القوات المسلحة الصومالية ستكشف قريبا القبور الجماعية لضحايا التنظيم الإرهابي عندما يصل الجيش الصومالي إلى تلك المناطق”.
جاء ذلك خلال رسالته إلى الشعب الصومالي شعبه، متحدثا فيها عن سير الحرب على الإرهاب، خلال الفيديو المصور الذي نشرته الرئاسة الصومالية للرئيس حسن شيخ محمود على صفحتها بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، بعد انسحاب الجيش الصومالي من مناطق استراتيجية وسط البلاد بشكل تكتيكي، ما أربك سير العمليات القتالية ضد حركة الشباب الإرهابية، وفقا لما ذكرته العين الأخبارية
وجاء بمقطع الفيديو رسائل إشادة ورفع معنويات إلى الجيش، ورد على مزاعم الدعاية الإرهابية لحركة الشباب بشأن الأوضاع الميدانية للجيش، كما بعث تحذيرات إلى من وصفهم بـ"الخونة والمسؤولين الذين يسيئون استغلال المناصب العسكرية".
وخاطب الرئيس شيخ محمود الجيش وقوات الدفاع الشعبية المساندة له قائلا "أنتم بواسل وأبطال حقيقيون، حققنا نجاحا باهرا ضد الإرهابيين، وحررنا عشرات المناطق (..) علينا العودة سريعا إلى قواعدنا، لا خيار أمامكم سوى التقدم والتقدم".
وعلق الرئيس الصومالي هجوم بلدة عوسويني الذي وقع يوم السبت الماضي، بقوله إن أرقام ضحايا الجيش التي زعمتها حركة الشباب الإرهابية هي افتراء محض وكذب وتلفيق لا أساس له، موضحا أن الحركة الإرهابية لجأت إلى تركيب فيديوهات قديمة لفبركة خسائر للقوات المسلحة الصومالية.
وأضاف الرئيس حسن شيخ محمود عن أن حركة الشباب قامت بدفن 190 من مقاتليها في قبور جماعية، وقتلت مصابيها في المعركة بسبب عجزها عن تقديم مساعدات طبية لهم.
وقال إن "القوات المسلحة الصومالية ستكشف قريبا القبور الجماعية لضحايا التنظيم الإرهابي عندما يصل الجيش الصومالي إلى تلك المناطق"، فيما أقر بوجود خسائر في صفوف الجيش دون أن يكشف تفاصيلها، لكنه وصفها بأنها خسائر ميدانية طبيعية وليست خسارة استراتيجية أو حرب.
وأشار إلى أن "المعركة ضد الإرهاب هدف سامٍ يستحق التضحية، ولا سبيل للعودة إلى الوراء حتى تحقيق الانتصار التاريخي المنشود ضد المارقين"، مشيرا إلى أنه "حان الوقت لمكافأة الأبطال الذين أبلو بلاء حسنا خلال سير العمليات".
كما كشف الرئيس عن وجود خونة يسيئون استغلال المناصب السيادية داخل مؤسسة الجيش، قائلا "سنحاسب الخونة ومستغلي المناصب العسكرية"، متعهدًا بمحاسبة المسؤولين عن بث الزعزعة داخل الجيش وتقديمهم إلى العدالة قريبا، مشيرا إلى أن الإجراءات قد بدأت بالفعل، لكن لم يكشف عن طبيعة تلك الإجراءات أو الشخصيات المتورطة في هذه الأزمة.
وشدد الرئيس حسن على محاسبة المقصرين في الأخطاء التي تحدث ميدانيا وإداريًا في معركة التحرر من الإرهاب، وطالب الشعب الصومالي بالوقوف إلى جانب الجيش، والحشد لهزيمة الإرهابيين.
