مقتل شاب برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في طولكرم
قتل شاب فلسطيني، اليوم الأربعاء، برصاص أجهزة أمن السلطة التي أطلقت الرصاص الحي على أهالي المخيم شمالي الضفة الغربية المحتلة، لاحتجاجهم على إزالة عناصرها متاريس وضعت لإعاقة اقتحام قوات الاحتلال للمخيم.
وأكدت مصادر محلية مقتل الشاب عبد القادر زقدح متأثرًا بجراحه التي أصيب بها صباح اليوم برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال إطلاقها الرصاص الحي بشكل مباشر باتجاه المواطنين.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة في السلطة الفلسطينية لؤي زريقات بمقتل مواطن فلسطيني بإطلاق نار داخل مخيم طولكرم، مؤكدا أن "الشرطة والأجهزة الأمنية تباشر إجراءات البحث والتحري عن ظروف مقتله".
وأكدت المصادر المحلية، إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق من بينهم والد الشهيد محمود العارضة الذي نقل للمستشفى بعد سقوطه على الأرض وإصابته بجراح نتيجة الاختناق بالقنابل المسيلة للدموع.
إزالة متاريس حديدية
وشرعت قوة أمنية تابعة للسلطة منذ ساعات صباح اليوم بإزالة متاريس حديدية وضعتها عناصر المقاومة في محيط مخيم طولكرم لإعاقة اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، ما أدى لاعتراض المواطنين.
وذكرت المصادر، أن عناصر من المقاومة حاولت التحدث مع الأجهزة لثنيهم عن فعلتهم، كما اعترض مواطنون على ما يقومون به، لكنهم رفضوا التوقف عن إزالة المتاريس بحجة أنها "قرارات عليا"، ما دفع للمزيد من المشاحنة.
وأطلق مقاومون النار بالهواء احتجاجاً على ما تقوم به عناصر الأمن، لتندلع بعدها اشتباكات مسلحة، استخدمت خلالها أجهزة الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، فيما لا تزال الأجواء مشحونة بالمخيم ويسمع بين الوقت والآخر رشقات متقطعة من الرصاص.
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت مطلع الشهر الجاري بين مقاومين والأجهزة الأمنية أثناء محاولتها إزالة حواجز حديدية عند مدخل مخيم "بلاطة" بنابلس شمالي الضفة. واستعانت أجهزة الأمن بجرافات في عملية إزالة هذه العوائق، حيث ردّ الشباب الثائر والأهالي بإلقاء الحجارة صوبها.
ومن جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، وذلك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، والتي واصلت فرض إجراءات مشددة والتضييق على دخول المصلين للمسجد والتنقل بحرية في ساحات الحرم الشريف.
وعقب انتهاء صلاة الفجر، نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية لاقتحامات المستوطنين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولات مشبوهة في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية المختلفة، وتبعد العشرات عنه لفترات متفاوتة.