مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بيان فرنسي عاجل بشأن الانقلاب العسكري في الجابون

نشر
الأمصار

أكد الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، أن باريس تُدين الانقلاب العسكري الجاري حاليًا في الجابون، لافتًا الى أن فرنسا "تُراقب بانتباه شديد تطورات الوضع"، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء.

وقال فيران خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع مجلس الوزراء إن باريس "تؤكد مجددا رغبتها بأن يتم احترام نتيجة الانتخابات حينما تعرف".

وقد أعلن عسكريون الأربعاء "إنهاء النظام القائم" في الجابون بعيد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية السبت التي كرست فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.

ووضع رئيس الجابون "قيد الإقامة الجبرية" محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة "الخيانة العظمى"، على ما أعلن الأربعاء العسكريون الذين قاموا بانقلاب صباحا.

وفور إعلان فوز بونغو رسميا بحصوله على 64,27 % من الأصوات ليل الثلاثاء الأربعاء، ظهرت مجموعة تضم نحو 12 عسكريا عبر شاشة محطة "غابون 24" من القصر الرئاسي.

الجابون

وأعلن أحد العسكريين وهو كولونيل في الجيش في بيان بث بعد ذلك عبر القناة الأولى في التلفزيون الغابوني "نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات قررنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم".

وأوضح "لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26أغسطس 2023 فضلا عن نتائجها".

من ناحية أخرى، كشف "ضباط الجيش الجابوني"، عن الأسباب التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس علي بونجو أونديمبا من السلطة.

وأعلن الجيش على شاشة التليفزيون الوطني أن الجيش يتولى المسئولية الآن بعد توليه السلطة من بونجو، اليوم الأربعاء 30 أغسطس.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، عدد العسكريين، خلال خطاب ألقوه على مستوى البلاد، الأسباب والعوامل المسئولة عن هذه الخطوة، في إشارة إلى الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقالوا في خطابهم: "لطالما كان بلدنا الجميل، الجابون، ملاذاً للسلام.. واليوم تمر البلاد بأزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة".

وأضافوا: "الانتخابات ليست شفافة وذات مصداقية.. لذلك نحن مضطرون إلى الاعتراف بأن تنظيم الانتخابات العامة في 26 أغسطس 2023، لم يلبِ الشروط اللازمة لإجراء اقتراع شفاف وموثوق وشامل كان شعب الجابون يأمل فيه كثيرًا".

استمرار تدهور التماسك الاجتماعي

وتابعوا: "يضاف إلى ذلك الحكم غير المسئول وغير المتوقع، مما يؤدي إلى استمرار تدهور التماسك الاجتماعي، مع خطر دفع البلاد إلى الفوضى".

وذكر المجلس العسكري كذلك أنه: "اليوم، 30 أغسطس 2023، اجتمعنا نحن، قوات الدفاع والأمن، بصفتنا لجنة نقل واستعادة المؤسسات نيابة عن شعب الجابون وباعتبارنا ضامنين للمؤسسات.. وقررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع حد للنظام الحالي".