بشار الأسد: انسحاب القوات التركية من سوريا “شرط لا بدّ منه”
قال الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، إن انسحاب القوات التركية من سوريا “شرط لا بد منه” لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء بين الأسد ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الله يان في دمشق، حسب ما ذكره بيان للرئاسة السورية.
وبحث الأسد مع الوزير الإيراني، العلاقات الثنائية، والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
كما تحدث الجانبان، حول “موضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية، وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة”، يقول البيان.
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني “ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها”، مشدداً على “أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران”.
وكان قد وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى سوريا، حيث أكد في تصريح له عند وصوله إلى مطار دمشق الدولي أن هدف زيارته هو بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا ومناقشة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي وقت سابق، قتل تسعة أشخاص على الأقل في اشتباكات يوم الثلاثاء بين مقاتلي قبائل عربية وأكراد سوريين مدعومين من الولايات المتحدة في شرق سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء.
وأدت الاشتباكات في ريف دير الزور إلى تأليب قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد ضد القبائل العربية التي كانت تقاتل إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية خلال معاركها ضد مسلحي تنظيم داعش.
وقال المرصد السوري، إن ما لا يقل عن 6 مقاتلين من القبائل العربية وثلاثة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا في قرية الحريجية بريف دير الزور الشمالي، وأضاف أن مقاتلي القبائل العربية هاجموا نقاط تفتيش تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة بالأسلحة الثقيلة.
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل
واندلعت الاشتباكات يوم الأحد بعد أن اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أحمد الخبيل، المعروف باسم أبو خولة، وهو من القبائل ويرأس المجلس العسكري لدير الزور في الحسكة. وتم اعتقاله مع بعض أنصاره من القبائل العربية.
ولم تؤكد قوات سوريا الديمقراطية اعتقاله، لكن نشطاء أكراد قالوا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يشتبه في أن أبو خولة يتجسس على قوات سوريا الديمقراطية لصالح تركيا والحكومة السورية.