جنوب السودان يلجأ إلى كينيا وإثيوبيا بسبب الحرب في الخرطوم
يعاني جنوب السودان من آثار الحرب الدائرة في السودان، منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش والدعم السريع، حيث انعكس الأمر بالسلب على صادرات النفط من جوبا.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن جنوب السودان يسعى إلى إيجاد طرق بديلة عن السودان، لاستمرار تصدير النفط الذي يعد المورد الرئيسي للميزامية للدولة الأحدث في العالم.
وأوضحت "بلومبرج" أن جنوب السودان يجري محادثات مع كينيا وإثيوبيا لنقل النفط بالشاحنات للتصدير، وهو ما من شأنه أن يخفف من مخاطر الاعتماد على خطوط الأنابيب التي تمر عبر السودان الذي يمزقه الحرب.
وتعتمد الدولة الواقعة في شرق أفريقيا على شحنات النفط لتمويل خزائن الدولة وقال نائب وزير المالية أجوك ماكور لـ"بلومبرج" إن رئيس جنوب السودان سلفا كير ناقش بديل النقل مع نظيره الكيني خلال اجتماع يوم 19 أغسطس.
واندلعت أزمة في يونيو الماضي، بين ميليشيات الدعم السريع وجنوب السودان، بسبب تهديد الميليشيات بإغلاق خطوط أنابيب النفط في المناطق التي تسيطر عليها ما لم يشارك جنوب السودان عائدات النفط أو يوقف الدفع من رسوم العبور للحكومة التي يقودها الجيش السوداني.
وأعرب لوال أشوك دينج، عضو البرلمان من جنوب السودان، في يونيو الماضي عن مخاوفه بشأن الصراع الدائر في السودان، خوفا من أن يؤثر ذلك سلبا على عائدات النفط.
جنوب السودان: كير يقيل وزير المالية في أحدث تغير حكومي
أقال سلفا كير رئيس جنوب السودان وزير المالية ديير تونج نجور في أحدث تغيير حكومي مفاجئ في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، وربط متحدث باسم كير بين الإقالة وبين التراجع الأخير في قيمة جنيه جنوب السودان.
وقال كير حين سئل عن سبب إقالة نجور بعد نحو عام في منصبه "رأيتم ما يحدث في السوق، أعني ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل جنيه جنوب السودان".
وأعلن كير إن وزير المالية الجديد هو باك بارنابا شول، وهو خريج اقتصاد ويعتبر حليفا سياسيا مقربا من كير. وأضاف أن من المعتاد أن يجري كير تغييرات وزارية حين يقتضي الأمر.
وانخفضت عملة جنوب السودان نحو الثلث مقابل الدولار في الشهرين الماضيين، ويقول محللون إن عدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن العنف الطائفي وعدم التزام كير بدقة باتفاق السلام المبرم عام 2018 من بين العوامل التي تدفع العملة للهبوط.