تعاون عسكري بين بوركينا فاسو وروسيا
أفادت وكالة "رويترز"، في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري أجرى مباحثات مع وفد روسي بشأن تعاون عسكري محتمل بين البلدين، وذلك بعدما وافق مجلس وزراء بوركينا فاسو على مشروع قانون لإرسال فرقة عسكرية إلى النيجر.
وفي وقت سابق، قال وزير دفاع بوركينا فاسو، كاسوم كوليبالي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال يتعلق بخطط بوركينا فاسو لشراء أسلحة من روسيا، قائلا: "لن أطلعكم على نوعية المعدات (التي سيتم الحصول عليها)، لكن هناك طلبات بالفعل، وهذا أمر مؤكد".
وأضاف: "سنحاول المضي قدمًا في هذا الاتجاه. لدينا معدات تم شراؤها بسعر جيد وبضمان خدمة ما بعد البيع حتى نتمكن من استخدامها لأطول فترة ممكنة".
من ناحية أخرى، استخدمت روسيا حق النقض أو الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بتمديد العقوبات المفروضة على مالي التي يحكمها مجلس عسكري تربطه شراكة وثيقة مع مجموعة فاجنر الروسية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال بعد التصويت على مشروع القرار: "على الرغم من حقيقة أننا كنا نحض بشكل متكرر على اتباع مقاربة بناءة وتسوية معقولة، إلا أن النصوص لم تأخذ بعين الاعتبار في أي حال من الأحوال مخاوف الجانب المالي أو موقف الاتحاد الروسي".
وفرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات على ثلاثة مسؤولين من مالي بينهم وزير الدفاع بعد اتهامهم بمساعدة مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة على بدء أنشطتها في البلاد والتوسع فيها.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على وزير الدفاع المالي ساديو كامارا الذي قالت إنه زار روسيا عدة مرات في 2021 لتوقيع اتفاق بين مجموعة فاجنر والحكومة الانتقالية المالية تنشر بموجبه المجموعة قواتها في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وقالت الوزارة في بيان إن قائمة العقوبات شملت أيضا رئيس أركان القوات الجوية ألو بوي ديارا ونائبه أداما باجايوكو.
النيجر تسمح بتدخل مالي وبوركينا فاسو على أراضيها في حالة وقوع هجوم
سمح المجلس العسكري في النيجر لقوات من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بالقدوم للدفاع عنها، مما يزيد من المخاطر في مواجهة مع دول أخرى في غرب إفريقيا تهدد باستخدام القوة لإعادة رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا.
ووفقًا لما نشرته الأسوشيتد برس، وقع زعيم المجلس العسكري عبد الرحمن تشياني أمرين تنفيذيين يسمحان لقوات الأمن في بوركينا فاسو ومالي بالتدخل في أراضي النيجر في حالة وقوع عدوان، حسبما قال المسؤول الكبير في المجلس العسكري عمرو إبراهيم سيدي في وقت متأخر من الخميس، بعد استضافة وفد من البلدين في النيجر.
ولم يقدم عمرو إبراهيم سيدي مزيدا من التفاصيل بشأن الدعم العسكري من البلدين اللذان يقول نظامهما العسكري إن أي استخدام للقوة من جانب مجموعة غرب أفريقيا (إيكواس) ضد المجلس العسكري في النيجر؛ سيعامل على أنه عمل من أعمال الحرب ضد بلديهما.